خان والجنسية المصرية.. سببت له أزمة نفسية وحصل عليها قبل وفاته
رغم تعلمه في المدارس المصرية، وحياته الطويلة في مصر إلا أن المخرج محمد خان لم يحصل على الجنسية إلا قبل عامين فقط من وفاته في مثل هذا اليوم من العام 2016.
وقبل وفاته بستة أشهر، حل خان ضيفًا على برنامج "معكم" روي فيها أزمة الجنسية، وكيف أثرت عليه طوال عمره.
مدرسة النقراشي
قال خان في البرنامج إن والدته رغم أنها إيطالية إلا أنها حملت الجنسية المصرية، أما والده الذي حمل الجنسية الباكستانية والبريطانية، فقد انتقل لدراسة الطب من باكستان إلى انجلترا، وترك دراسة الطب قبل اكمال لسبب لا يعلمه هو وجاء لمصر أيضا لسبب غير معلوم، والتقى بوالدته المولودة في مصر، وتزوجا لتحمل جنسية زوجها طبقاً للقوانين في هذه الفترة.
ورد خان على سؤال سبب تعلمه في المدارس الحكومية، أنه لم يتعامل في مصر على انه "خواجة" أو اجنبي، ويرجع الفضل في ذلك لوالده الذي علمه منذ صغره أن مصر هي وطنه، وأنه في صغره كان سعيد بذلك.
أزمة نفسية
أوضح خان أن تأثير عدم حمله للجنسية المصرية كان نفسياً أكثر، ومالياً في تعليم أولاده، لافتًا إلى أنه رغم حمله للجنسية البريطانية إلا أنه كان يشعر بألم نفسي حين يضطر لاستخدام جواز السفر البريطاني في المطار، لافتًا إلى أن بعد حصول على الجنسية المصرية لا يسافر إلا بالجواز المصري، كما أنه اضطر لتعليم أولاده في المدارس الدولية، ودفع رسومها بالعملات الاجنبية باعتبارهم أجانب، وهو ما كان يشكل له أزمة لتوفير هذه العملة.
محاولات متكررة
وقال خان إنه كان يستطيع الحصول على الجنسية المصرية بسهولة، لان معه مستخرج مصري لشهادة ميلاده، إلا أنه رفض أن يحصل على الجنسية بصورة غير قانونية.
واكمل "أنه قام بعدد كبير من المحاولات للحصول على الجنسية المصرية، منذ عهد مبارك إلا أن في كلة مرة يفشل، وهو ما جعله يقسم بعدم السعي خلف الجنسية إلا لو جاءت إليه حتى باب منزله، وهو ما جري فعلاً بمنح الرئيس السابق عدلي منصور الجنسية لخان عام 2014.
كشف خان عن أن بعد منحه الجنسية، وبالبحث في الأوراق الرسمية وجد أن والديه مسجلان كمصريان وهو ما دفع السلطات إلي تغيير هذه البيانات، حتى يستطيع الحصول على الجنسية، لأنه لا يجوز منح الجنسية لمصري مولود لأبوين مصريين.