دورة تدريبية حول تطوير مهارات الحاسب لتأهيل الوافدين بالأزهر لسوق العمل
انطلقت بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الدورة التدريبية المجانية، حول تطوير مهارات الحاسب الآلي؛ لتأهيل الطلاب الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر الشريف لسوق العمل التكنولوجي، وتوعيتهم باستخدام التطبيقات التكنولوجية في العمل، يشارك بالدورة عدد 17طالبا، من بينهم رؤساء الاتحادات والباحثين بالماجستير والدكتوراه بالأزهر من دول: "ليبيا - فلسطين - الجزائر - المغرب - إندونيسيا - ماليزيا - نيجيريا - الفلبين".
صرح بذلك الدكتور عبدالدايم نصير، المستشار العلمي لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الأمين العام للمنظمة، مؤكدا أن الدورة تأتي في إطار حرص المنظمة على إكساب الطلاب الوافدين مهارات الحاسب الآلي، مع الأخذ في الاعتبار أن الدورة تهتم بطلاب الكليات الشرعية على وجه خاص من أجل مساعدتهم في البحث العلمي، مشيرا إلى عزم المنظمة استكمال وتكثيف هذا النوع من الدورات لتعم الفائدة على العديد من الطلاب الوافدين بما يساعدهم على تطوير الخبرات وشحذها وإكساب الملتحقين بها بمهارات جديدة تواكب تطورات العصر.
يحاضر بالدورة أحمد رمضان، المحاضر ببرنامج التعليم عن بعد لتدريس العلوم الإسلامية والعربية الذي تشرف عليه المنظمة، يركز خلال الدورة مع الطلاب على أهم الصعوبات والإشكالات التي تواجه الباحثين في الرسائل العلمية من خلال استخدام التطبيقات والتقنيات الإلكترونية المختلفة وتبسيطها وتوضيحها للملتحقين بالدورة بشكل ميسر.
من ناحية أخرى، حاضر الدكتور تامر خضر، المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر "آيات الجهاد .. عرض وتحليل" ضمن الندوات الثقافية التي تقيمها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر للطلاب الوافدين، وقال إن جماعات العنف والتطرف تستخدم قضية قتال العدو في القرآن الكريم طريقا لتأويل الآيات الدالة على ذلك تأويلا خاطئا وفق أهوائهم وما يُحقق رؤيتهم الخاطئة.
وأكد الدكتور خضر أن جماعات الظلام لم يفهموا المقصود الأساسي من آيات القرآن الكريم وتجاهلوا السياق العام للآية مع سابقها ولاحقها، وهم بهذا يفرغون النص من مقصوده الحقيقي المراد منه؛ ليخدموا بذلك دعوتهم الخبيثة والمشبوهة، موضحا أن الله لم يأمر بالقتال إلا للدفاع عن الدين والوطن والنفس والمال والعرض.
وأشار إلى أن الظلاميين بفكرهم المغلوط وعقولهم الفاسدة وآرائهم المضللة يفعلون عكس ما أمر الله به، والدليل على ذلك ما يفعلونه في المجتمعات من سبي للنساء وقتل للشيوخ وتشريد للأطفال وتدمير لمقدرات الأوطان، وهم بذلك للأسف يحرفون الكلم عن مواضعه ويعطون صورة سيئة عن الإسلام ومقاصده الحسنة في إعمار الكون، والتعايش السلمى بين بني الإنسان، والإسلام من أفعالهم بريء.