مطار هيثرو لا يتوقع تعافي قطاع السفر تماما قبل 2026
قالت شركة مطار هيثرو المحدودة في بريطانيا اليوم الثلاثاء إنها لا تزال تسجل خسائر وإنها لا تتوقع تعافي حركة الطيران تماما قبل 2026 حتى مع اكتساب قطاع السفر زخما في الربع الثالث من العام مع تخفيف قيود الحد من تفشي فيروس كورونا.
وقال مطار هيثرو في لندن إن أعداد المسافرين في الربع الثالث ارتفعت إلى 28 بالمئة كما ارتفعت حركة نقل البضائع إلى 90 بالمئة من مستويات ما قبل الجائحة على الرغم من خسارته 3.4 مليار جنيه استرليني (4.68 دولار) في المجمل منذ بدء الجائحة.
وعاني هيثرو، الذي خسر العام الماضي تصنيفه كأكثر مطارات أوروبا ازدحاما بالرحلات المتجه إلى باريس، من خسائر فادحة خلال الجائحة وحاول منذ ذلك الوقت استعادة المكاسب عن طريق زيادة الرسوم على شركات الطيران.
وقالت هيئة الطيران المدني الأسبوع الماضي إنه لن يُسمح لمطار هيثرو بزيادة الرسوم على الركاب بالقدر الذي يريده لكن شركات الطيران عارضت حجم الزيادة في وقت يكافح فيه المطار وشركات الطيران لتعويض الخسائر الناجمة عن الجائحة.
وقال المطار في بيان اليوم الثلاثاء "المقترحات الأولية لهيئة الطيران المدني لا تكفي لضمان أن يحقق المستثمرون عائدا معقولا".
وذكر المطار، الذي تملكه شركة فيروفيال الإسبانية وهيئة الاستثمار القطرية ومؤسسة الاستثمار الصينية وغيرهم، أن مساهميه حققوا عائدات سلبية خلال الخمسة عشر عاما الماضية.
وقال هيثرو، أكبر مطارات بريطانيا، إن لديه سيولة نقدية قيمتها 4.1 مليار جنيه تمكنه من تجاوز الأزمة لحين تعافي السوق.
وفي سياق متصل، يواجه قطاع الملاحة الجوية معضلة صعبة في جهوده الرامية إلى مراعاة البيئة، فكيف له أن يسيّر مزيدًا من الرحلات وأن يخفّض في الوقت عينه انبعاثاته الغازية إلى حدّ كبير.
ونقلت طائرات القطاع 4,5 مليارات راكب سنة 2019، مصدرة 900 مليون طنّ من ثاني أكسيد الكربون، أي حوالى 2 % من إجمالي الانبعاثات العالمية. ومن المرتقب أن يتضاعف عدد الركاب بحلول 2050، ما سيؤدي إلى تضاعف كمية الانبعاثات إذا استمرّ الأمر على هذا المنوال.