مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف اليوم الثلاثاء 26-10-2021
سلط كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم /الثلاثاء/ الضوء على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المحلي.
وفي صحيفة "الأخبار"، قال الكاتب كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام - في عموده (إنها مصر) - إنه "بينما كان الملك فاروق يهم بركوب يخت المحروسة، للرحيل عن مصر بعد ثورة يوليو، قال له الرئيس محمد نجيب: لقد وقف الجيش بجانبك سنة 1942 لأن الشعب كان "يريد ذلك"، واليوم نطلب منك التنازل عن العرش لأن الشعب يريد ذلك".
وأضاف جبر - في عموده بعنوان (ما يريده الشعب من الجيش) - أن "الجيش المصري لم يرفع - في يوم من الأيام - سلاحه في وجه أي مصري، وإنما كان خادمًا للشعب، منفذًا لإرادته، ومنقذًا له في الشدائد، تذكرت ذلك، وأنا أتابع جيلًا جديدًا من الضباط الذين يتم تخريجهم من الكلية الحربية أمس، شباب قوي الإرادة والعزيمة والتصميم، وقدموا عروضًا عسكرية تجعلنا نطمئن على بلدنا، وأنهم يسيرون على نهج أجدادهم الذين ينفذون ما يريده الشعب".
وتابع جبر: إن حفل التخرج كان رائعًا وفيه رسائل متعددة: أولًا: أن القوات المسلحة المصرية حريصة على تجديد دمائها بأفضل العناصر من الشباب، يتم اختيارهم بدقة وعناية، دون واسطة أو محسوبية، ويحرص الرئيس على حضور اختبارات كشف الهيئة، ليتأكد بنفسه من معايير الاختيار؛ وثانيًا: تتبع الكليات العسكرية المصرية أحدث مفاهيم التعليم والتدريب في كبريات الكليات المناظرة في العالم، وتحرص على تزويد طلابها بأحدث ما وصل إليه العلم من علوم عسكرية وتكنولوجية؛ وثالثًا: يشكل الطلبة نموذجًا متطابقًا من المجتمع المصري، أبناء كل الفئات والطبقات دون تمييز، وشاهدنا أولياء أمورهم وهم يحتفلون بهم بالهتاف والزغاريد؛ ورابعًا: ما زالت الكليات العسكرية تستحوذ على اهتمامات وقبول الشباب، راغبين في شرف الانتماء للجيش المصري وأسلحته العريقة؛ وخامسًا: أظهرت التدريبات التناغم الكامل بين المقاتل والسلاح، في براعة ومهارة تؤكد دقة التدريبات وجديتها والاستعداد الكامل لتنفيذ كافة المهام؛ وسادسًا: مشاركة طلاب كلية الشرطة لزملائهم في الكليات العسكرية والعكس، يؤكد أقصى درجات التعاون والتفاهم وبذل أقصى جهد للدفاع عن البلاد وحماية أمنها واستقرارها.
وفي صحيفة "الجمهورية"، قال الإعلامي نشأت الديهي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام - في عموده (قهوة الصباح) - إن صناعة الرجال صعبة، فهي صناعة معقدة وتحتاج إلى تخطيط دقيق ومتابعة مستمرة وتعليم وتربية وتوعية وتثقيف من نوع خاص؛ لذلك تعتبر الكلية الحربية قلعة صناعية متفردة على جميع المستويات بما تحتويه من خطوط إنتاج الرجال المقاتلين في البر والبحر والجو وفي كافة التخصصات العلمية العسكرية والهندسية والطبية والإنسانية والنفسية والمعنوية.
وأضاف الديهي - في عموده تحت عنوان (خطوط إنتاج الرجال) - أن الطالب يدخل إلى مصنع الرجال ويخرج منه مقاتلًا له عقيدة ليس لها مثيل في العسكريات العالمية، وبين الالتحاق والتخرج يمر الطالب بسلسلة من العمليات التعليمية والتدريبية والتربوية وفق أحدث النظم العالمية ليختلط التعليم والتدريب بالمعدن المصري الأصيل ويظهر المكنون الحضاري للمواطن المصري حال سريان المسئولية في عروقه الطاهرة.