داعية إسلامي يقدم روشتة لعلاج الفتور في العبادة
قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر إن الناس في أوائل العبادة يكونوا نشيطون، مثل رمضان وغيره من المناسبات الدينية، فلا بد أن تكون أيها المسلم تلتزم الثبات على الطاعات حتى الممات، فلا تكون رجل مناسبات دينية مثل رمضان والحج والموالد، فديننا لا يعرف التلون ولا التفلت ولا الزوغان.
أضاف عبد الرازق، في مقطع فيديو مصور عبر البث المباشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" روى الإمام مسلم قلت يا رسول عن أبي عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي ، رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدا غيرك ، قال : ( قل آمنت بالله ، ثم استقم ) رواه مسلم في صحيحه، فهذا الحديث يعتبر منهج حياة.
واستدل عضو هيئة التدريس بحديث آخر رواه الإمام أحمد في مسنده:" إنَّ لكلِّ عملٍ شِرَّةٌ ولكلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فمن كانت شِرَّتُه إلى سنَّتي فقد أفلح، ومن كانت فَتْرَتُه إلى غيرِ ذلك فقد هلكَ"، فمن الطبيعي أن يكون لكل إنسان فترة فتور في العبادة، حيث جعل الله لنا الراحة بعدها في الكثير من المناسبات.
وأشار إلى أن الإنسان عندما يكون في حالة فتور في العبادة فعليه بالتزام الفراض ويتجنب المعاصي تمامًا، وعندما تكون النفس في حالة روحانيات مرتفعة في السماء فعليه الإكثار من النوافل، فقال سيدنا عمر بن الخطاب:" لهذه القلوب إقبالا وإدبارًا، فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل، وإذا أدبرت فألزموها الفرائض".
أوضح الداعية الإسلامي أن شرع الله لنا محطات راحة عقب الطاعة الكبيرة، حيث جعل الله لنا بعد الحج، عيد الأضحى، وبعد رمضان، عيد الفطر، وفي نهاية كل أسبوع عيد مثل الجمعة، وحاول أيها المسلم أن تكون على طاعة الله، وحاول أن تكون مع الله دائما.
في نهاية حديثه، حذر عبد الرازق المسلم من ارتكاب المعاصي في فترة فتور العبادة، حيث قال تعالى:" وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ".