«الأرثوذكسية» تحتفل بذكرى أحد السبعة الشمامسة القديس فيلبس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية اليوم، بذكرى القديس فيلبس أحد السبعة الشمامسة.
ولما عبّر المسيح بتلك الجهة وعلم بها سمع هذا القديس تعليمه وتبعه في الحال، ولما اختار السبعين تلميذًا وأرسلهم ليكرزوا ويشفوا، المرضى كان هذا التلميذ أحدهم، واختاره الرسل الإثنا عشر واحدًا من السبعة الشمامسة الذين أقامهم للخدمة.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن: "هذا الرسول بشّر في مدن السامرة وعمد أهلها، وهو الذى عمد أيضا سيمون الساحر الذي هلك لما قصد أن يقتنى موهبة الروح القدس بالمال.
أضاف: "ثم أن ملاك الرب كلم فيلبس قائلاً: "قم واذهب نحو الجنوب على الطريق المنحدرة من أورشليم إلى غزة التي هي برية" . فقام وذهب وإذا رجل حبشي خصي وزير لكنداكة ملكة الحبشة كان على جميع خزائنها، فهذا كان قد جاء إلى أورشليم ليسجد وكان راجعا وجالسا على مركبته وهو يقرأ في نبوة أشعياء النبي فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة، فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرأ في سفر أشعياء النبي فقال له "العلك تفهم ما أنت تقرأ؟"، فقال "كيف يمكنني إن لم يرشدني أحد".
طلب فيلبس أن يصعد ويجلس معه وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا "مثل شاة سيقت إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه. في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لأن حياته تنتزع من الأرض" . فأجاب الخصي فيلبس وقال "أطلب إليك عن من يقول هذا النبي ، عن نفسه أم عن واحد آخر"، ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع.
وتابع "فيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء، فقال الخصي هو ذا ماء ماذا يمنع أن أعتمد، فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز، فأجاب وقال أنا أومن أن يسوع هو أبن الله، فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده. ولما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضا وذهب في طريقه فرحا، وأما فيلبس فوجد في أشدود. وبينما هو مجتاز كان يبشر جميع المدن حتى جاء إلى قيصرية.
واختتم: "وطاف بلاد آسيا وكرز فيها بالبشارة المحيية. وكان له أربع بنات يبشرن معه. ورد كثيرين من اليهود والسامرة وغيرهم إلى حظيرة الإيمان وتنيح بسلام.