تقرير كندى يحذر: الآلاف من الناس يموتون جوعا فى قرى تيجراى المعزولة
حذرت صحيفة "لابريس" الكندية والناطقة بالفرنسية من تدهور الأوضاع الإنسانية والغذائية في تيجراي، معتبرة أن الآلاف من الناس في قرى تيجراي المعزولة يموتون جوعًا.
وتابعت الصحيفة: يعاني سكان تيجراي بشدة من الحصار المفروض منذ شهور من قبل الحكومة الإثيوبية وحلفائها، والذي يحد بشدة من دخول الغذاء والدواء والوقود على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة بشأن خطورة الوضع الإنساني.
ففي نهاية سبتمبر، حذر منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في المنظمة الدولية، مارتن جريفيث، من تدهور الأوضاع الإنسانية والغذائية في تيجراي، وقال في مقابلة مع وكالة "أسوشيتيد برس": "الجوع يبقي الناس مستيقظين في الليل".
ووفقا للصحيفة فإن الحكومة الإثيوبية تتعنت مع أقليم تيجراي؛ لاسيما بعد فشلها في التغلب على ميولي جبهة تحرير شعب تيجراي وينعكس عن الحكومة بشكل خاص في أحدث البيانات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) والتي تشير إلى أن 52 ألف شخص فقط تمكنوا من الحصول على مساعدات غذائية في الأسبوع الممتد من 7 إلى 13 أكتوبر، بينما استهدف أكثر من خمسة ملايين شخص من قبل المنظمات الإنسانية في المنطقة.
وتفاقم الاعتماد على الغذاء بسبب انخفاض الإنتاج الزراعي بشكل كبير بسبب الاشتباكات، ويحذر الخبراء من أن نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد تستمر في الزيادة من أسبوع لآخر وتصل الآن إلى مستوى "ينذر بالخطر".
ويقول أليكس دي وال، المتخصص في القرن الأفريقي الملحق بجامعة تافتس الأمريكية: "لا يوجد تدفق هائل للاجئين في ميكيلي لأن الناس الذين يعيشون في المناطق المحيطة يعرفون أنهم لن يتمكنوا من العثور على الطعام في ميكيلي".
وتابع: "ولكن من خلال البقاء في قريتهم يمكنهم تناول التوت وأوراقه.. أن الآلاف من الناس يموتون جوعا في القرى المعزولة.. لقد تم سحب موظفينا من عمال الإغاثة الإنسانية لأنه لم يعد لدينا أدوية ، ولم يعد لديه مخزون لتوزيعه".
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، اضطرت ثلاث من سبع منظمات تعمل مع الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات الغذائية في تيجراي إلى تقليص أنشطتها منذ 11 أكتوبر بسبب نقص الوقود، وسيتعين على الأربعة الآخرين التوقف عن السفر خارج ميكيلي في غضون أسبوع.
ويشير دي وال إلى أن المتمردين نجحوا في دفع القوات الحكومية للتراجع من تيجراي في بداية الصيف، مما أثار رد فعل عقابي من أديس أبابا، ويسعون الآن إلى توسيع نطاق عملهم من أجل كسر الحصار المستمر وإعادة فتح طرق الوصول إلى المساعدات الإنسانية.