تقرير أممى يحذر من انتشار الجوع فى تيجراى بسبب أسراب الجراد
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو): إن أسراب الجراد الموجودة في شمال إثيوبيا تهدد بتفاقم النقص الحاد بالفعل في الغذاء الذي يواجهه ملايين الأشخاص في منطقة تيجراي بعد ما يقرب من عام من الحرب الأهلية، وفق لتقرير نشرته منظمة الأغذية والزراعة الأسبوع الماضي ونقلته صحيفة ذا ناشيونال.
ووفقا لتقرير المنظمة الأممية فإن أٍسراب الجراد التي تدمر المحاصيل الزراعية والتي تم رصدها لأول مرة في منتصف سبتمبر في منطقة عفر الشمالية الشرقية، من المرجح أن تكون قد انتشرت إلى تيجراي وأمهرة المجاورتين.
وقال سيريل فيران من فريق منظمة الفاو في شرق إفريقيا لصحيفة The National: "نحن قلقون للغاية بشأن الآثار المحتملة للجراد الصحراوي على موسم حصاد الحبوب القادم في شمال إثيوبيا". حيث "لا يستطيع الناس في المنطقة تحمل خسارة حبة واحدة من المحصول الذي تم تخفيضه بالفعل".
قال السيد فيران: "تشير تقديراتنا إلى أن حوالي نصف الأراضي الصالحة للزراعة في تيغراي لم تُزرع بسبب الوضع الأمني"، وتابع: إن حجم تكاثر الجراد في تيغراي هذا العام لم يكن واضحًا لأن الصراع جعل من المستحيل إجراء مسوحات شاملة للأراضي.
ومن المرجح أن تعيق الحرب إجراءات مكافحة أسراب الجراد في تيجراي، لاسيما وأن الالاف من مواطني تيجراي يعانون من المجاعة بسبب منع الحكومة الأثيوبية دخول قوافل المساعدان الانسانية.
وتقدر الولايات المتحدة أن 900 ألف شخص يواجهون المجاعة في المنطقة، كما أفادت دراسة أجرتها مؤسسة السلام العالمي أن ما بين 50 و 100 حالة وفاة مرتبطة بالجوع تقع في اليوم الواحد في تيغراي.
وتقول وكالات الإغاثة: إن تيغراي تحتاج إلى أكثر من 100 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا ولكن جزءًا بسيطًا من ذلك يصل إلى المنطقة.
وطردت إثيوبيا هذا الشهر سبعة من مسؤولي مساعدات الأمم المتحدة بتهمة "التدخل" في الشؤون الداخلية للبلاد وجاء الطرد بعد أن حث مارتن غريفيث، منسق مساعدات الأمم المتحدة الحكومة على رفع حصار دام ثلاثة أشهر على الشاحنات التي تدخل تيجراي.
يأتي هذا بينما اتهمت العديد من المنظمات الدولية كلا من القوات الاثيوبية والجنود الإريتريون بارتكاب جرائم حرب ضد عرقية تيجراي مع استخدامهم الجوع والاغتصاب الجماعي كوسائل للحرب، فضلا عن قيام الجنود الاريتريون بمنع المزارعين من حرث أراضيهم ونهب الماشية وإضرام النار في صوامع الحبوب.
وقال ديبروم ، 43 عامًا ، وهو مزارع من منطقة لايلاي ميتشو ، على بعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب الحدود الإريترية ، لصحيفة ذا ناشيونال: إنه فر من قريته في ديسمبر الماضي وكان يعيش في مخيم للنازحين من التيغراي في منطقة القضارف السودانية تاوبع: "هربت من أرضي لأن الجنود كانوا يقتلون كل من رأوه ولم يفرقوا بين المدنيين والمقاتلين" مضيفا: خرجت حياً، لكن الجنود الإريتريين قتلوا العديد من أصدقائي وعائلتي الذين بقوا هناك".
ومن جانبه قال “ ايمنت نيجاش” هو وطالب في الدكتوراه في قسم الجغرافيا بجامعة Ghent University : إن الأسراب الجديدة قد تكون أكثر تدميرا من العام الماضي وتابع: تم تشكيل جميع الأسراب الحالية في إثيوبيا ، بما في ذلك في أجزاء من منطقتي تيغراي وأمهرة ، مما يعني أنها ستستهلك أكثر بكثير مما فعلته أسراب العام الماضي.