محمد عبيدو: التصوف منهج إسلامي معتدل يهدف للقضاء على التطرف
قال محمد عبيدو رئيس المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان، إن الزوايا الصوفية بالمغرب تسعى دائما للتنسيق مع الطرق والزوايا الصوفية بمصر والعالم الإسلامي، وذلك من أجل التصدي للفكر المتطرف والقضاء عليه بشكل سريع، وذلك من خلال تنسيق الجهود وتبادل الخبرات، خاصة أن التصوف الإسلامي يسعى دائما لنشر الوسطية والقضاء على الفكر المتشدد.
وأوضح "عبيدو" في تصريحات خاصة له أن المركز المغربي لحوار الأديان يسعى دائما لتقريب وجهات النظر بين مختلف الطوائف الدينية وذلك لأجل خدمة الدين الإسلامي وقضايا الأمة، ولذلك ينظم المركز العديد من الملتقيات والمؤتمرات التي تجمع رجال الدين والفكر والثقافة للحديث حول إمكانية خلق حوار مجتمعي يهدف بالأساس للتقريب وليس للتفريق.
وتابع "عبيدو": أن المركز الدولي للتسامح وحوار الأديان يهدف إلى إبراز أهمية التسامح والحوار بين الأديان حيث أن هناك أرضية أساسية لبناء المجتمعات وإرساء قواعدها بالتعددية والديمقراطية والحرية وقبول الاختلاف في الرأي والفكر والدين، واحترام سيادة القانون وتقدير المواثيق الوطنية والدولية وعلى اعتبار أن الأديان بحكم انتمائها إلى السماء فإنها لا تأمر إلا بالخير والحق والصلاح، ولا تدعو إلا بالبر والحب والرحمة والإحسان، ولا توصى إلا بالسلم والسلام ومكارم الأخلاق.
وأضاف: بما أن التسامح الديني أصبح مطلبا إنسانيا نبيلا دعت إليه الأديان كافة دون استثناء، وقد أرادته الحكمة الإلهية واقتضته النظرة الإنسانية والنشأة الاجتماعية وفرضه واقع حال الإنسانية، ولذلك فإن المركز يناقش دور المملكة المغربية ومؤسسة إمارة المؤمنين في إشاعة روح التسامح والسلام والتعايش، ومد جسور التعاون والتعارف والإخاء بين مختلف الديانات السماوية، وإبراز الدور الهام للقادة ورجال الدين في التقارب بين مختلف الأديان عبر الحوار والتواصل والدعوة إلى التسامح الديني ونبذ العنف والتعصب والتطرف وكراهية الآخر.
وأكد “رئيس المركز المغربي”: لقد ظل المغرب يحمل تاريخا طويلا من التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والديانات، ويمثل أملا كبير للإنسانية وقصة جميلة وفريدة في بلد إسلامي عاش ويعيش جميع مكوناته في تناغم و انسجام تام، وتضطلع المملكة المغربية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، حامل لواء التسامح الديني والقيم الكونية النبيلة ومصدر الهام كل الشعوب وأملا كبيرا للإنسانية بدور قيادي في إرساء قيم التسامح والتعايش والاعتدال ما جعله نموذجا يتحدى به عالميا.
وعن مشاركته في فعاليات المولد النبوي بمصر هذا العام، أوضح "عبيدو" أنه تربطه علاقة قوية بالطرق الصوفية بمصر، نظراَ لكونه رئيس مؤسسة سيدي عبدالسلام بن مشيش القطب الصوفي المغربي المعروف، فهو يعمل من خلال هذه المؤسسة الصوفية في خلق تعاون بين الجمعية ومشيخة الطرق الصوفية بمصر ونقابة السادة الأشراف ومختلف الطرق والزوايا.