الاتحاد الأوروبى يؤجل محادثات بشأن التجارة الحرة للمرة الثانية
قال وزير التجارة الأسترالي، دان تيهان، إن الاتحاد الأوروبي أجّل للمرة الثانية محادثات تجارية مع كانبيرا؛ وذلك تعبيرًا عن تضامن التكتل مع فرنسا بشأن أزمة الغواصات.
وذكر راديو (بي بي سي) البريطاني، اليوم الجمعة، أن أستراليا كانت قد ألغت الشهر الماضي عقدًا بقيمة 40 مليار دولار مع فرنسا لشراء غواصات، بعد عقدها شراكة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا عرفت باسم تحالف "أوكوس" واتفقت عوضًا عن ذلك على شراء غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية.
في السابق، كان الاتحاد الأوروبي قد أرجأ الجولة الـ12 من المحادثات بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة مع أستراليا لمدة شهر حتى نوفمبر.
وفي مطلع الشهر الحالي،. أرجأ الاتحاد الأوروبي المحادثات بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة مع أستراليا وسط استياء من تفاوض واشنطن بشأن اتفاقية أمنية جديدة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ مع بريطانيا وأستراليا دون مشاركة الاتحاد الأوروبي.
وتشعر باريس بالغضب بوجه خاص لأن الاتفاقية المعروفة باسم "أوكوس" تسببت في خسارة فرنسا 56 مليار يورو "64.93 مليار دولار" بعد صفقة غواصة فاشلة مع أستراليا.
ومن المقرر الآن وفقا للمفوضية الأوروبية عقد جولة من المفاوضات كان من المقرر إجراؤها في أكتوبر في الأصل بعد شهر واحد.
وقال متحدث باسم بروكسلإنه بهذه الطريقة سيتم إعداد المحادثات على نحو أفضل وإن هناك حاجة لوقت للتفكير، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قال بالفعل إنه من غير المرجح أن يتم إبرام اتفاقية التجارة بسرعة بعد الأحداث الأخيرة.
وبدأت محادثات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا في عام 2018 وتهدف إلى "تسهيل التجارة في المنتجات الصناعية بين الاتحاد الأوروبي وأستراليا من خلال تقليل الحواجز الفنية وتحسين التجارة في الخدمات والاستثمار"، وفقا للاتحاد الأوروبي.