«نتائج صادمة».. دراسة أمريكية تكشف عمر النساء الأكثر عرضة لمتلازمة القلب المكسور
كشفت دراسة جديدة أجرتها مستشفى Cedars-Sinai بمدينة لوس انجلوس، عن ارتفاع معدل الإصابة بمتلازمة "القلب المكسور" لدى النساء في منتصف العمر.
ووفقاً للدراسة التى أجرتها سوزان تشينج مديرة معهد أبحاث الشيخوخة الصحية في معهد سميدت للقلب التابع للمستشفى، فأن الاكثر عرضة للاصابة بهذه المتلازمة، خاصة من هم في سن الخمسين، حيث جاءت الاصابة بالمتلازمة بمعدل 15 حالة لكل مليون حالة سنوياً في النساء الأصغر سناً، بينما أصابت المتلازمة 128 امرأة تترواح أعمارهن بين 50 -74 عاماً لكل مليون حالة سنوياً.
- بيانات الدراسة
واستخدمت سوزان تشينج، وفريقها بيانات المرضى الداخليين بالمستشفى التى جمعها من أكثر من 135000 حالة ضمت رجال ونساء، تم تشخصيها خلال 12 عاماً هي مدة الدراسة التى استمرت من 2006 وحتى 2017.
ووفقاً لنتائج الدراسة فإن أكثر من 88% من المصابين بالمتلازمة كانوا من النساء، خاصة في سن ما بعد الخمسين، ووجد الباحثون أن التشخيص يزداد بمعدل 6-10 مرات على الأقل إذا كانت النساء في الفئة العمرية من 50-74 عاما، مقارنة بين مرحلة عمرية أخرى.
- نتائج مفاجئة
وطبقاً لتصريحات صحفية قالت تشينج أن النتائج كانت مفاجئة، لان كان المتوقع أن تكون الفئة العمرية الأكثر عرضة هي فوق سن 75 عاماً، وليس منتصف العمر.
وشددت "تشينج" على ضرورة معرفة ما الذي يقود الزيادة المستمرة في معدل الاصابة بمتلازمة القلب المكسور، معتبرة أن الهرمونات والاختلافات الهرمونية بين الرجال والنساء، ليست كل الاسباب لهذا الارتفاع، في إشارة منها إلى احتمالية أن تكون الأسباب لها علاقة بالمتغيرات البيئية.
وطبقاً لما أعلنه المعهد فإن فريق تشينج سيقوم بدراسة النتائج بشكل أكبر، للعثور على من قد يكون أكثر عرضة للاصابة بهذه الحالة، من خلال جمع الادلة والتحدث للمصابين.
وبحسب تشينج فأن من المحتمل أن يكون هناك بعض الاستعداد الجيني الأساسي، أو الهرمونات العصبية مثل الادرينالين الذي يزداد في حالات الغضب أو التوتر أو الخوف.
- الفرق بين النوبة والقلب المكسور
وتتشابه متلازمة القلب المكسور والنوبة القلبية، فالنوبة القلبية تحدث بسبب انسداد في شرايين القلب، بسبب تراكم الدهون في الشريان "تصلب الشرايين" أو جلطة في الشريان، أما متلازمة القلب المكسور فلا يحدث فيها أي انسداد للشريان رغم احتمال انخفاض تدفق الدم، وتكون حالة مؤقتة.
