دار العين تطرح الطبعة الثانية لرواية «كل ما أعرف» للكاتب على قطب
تصدر قريبا عن دار العين للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية لرواية "كل ما أعرف"، للكاتب الشاب علي قطب.
علي قطب كاتب ومهندس مصري من مواليد محافظة الغربية٬ حاصل على درجة الماجستير في هندسة الري، صدر له ثلاثة روايات هي: أنثى موازية 2016 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ــ "ميكانو" 2011 عن دار شرقيات ــ ورواية "الانتظار" 2008 عن دار الهاني.
وحصل "علي قطب" على أكثر من جائزة أدبية منها: جائزة ساويرس الثقافية، جائزة وزارة الشباب والرياضة، جائزة المواهب الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة "دورة خيري شلبي"، جائزة إحسان عبد القدوس، جائزة أي ريد للقصة التاريخية، جائزة الصالون الثقافي العربي، جائزة أفضل قصة قصيرة على مستوى جامعة حلوان لأربع سنوات متتالية، كما حصل على جائزة أفضل قصة على مستوى جامعات مصر، وقد نشرت له مجموعة من قصص الأطفال بمجلتي علاء الدين وقطر الندى، كما شارك في كتابة وإنتاج الفيلم القصير "روح أليفة" الذي حصل على جوائز عديدة من مهرجانات سينمائية دولية.
ــ إطلالة علي رواية "كل ما أعرف"
يبدأ الرواي/ البطل "أحمد علي"، في رواية "كل ما أعرف"، من النهاية من علي حافة المقطم وهو يتراوح ما بين الرغبة في التخلص من هذا الحكاية بحمولاتها التي أثقلت كاهله وحياته، وما بين رغبته في معرفة الحقيقة. والسؤال الذي يمزقه هل بالفعل خانته زوجته مع صديقه "ياسر الغنام"؟، وهل خانه ابن خالته "أحمد محفوظ" واغتصب زوجته "غدير" بعدما عرف بخيانتها له؟
في متتالية سردية بأصوات متعددة لأبطال الرواية / الحكاية، ولا ندري إن كانت هذه الرواية هي التي بين أيدينا ونقرأها بالفعل، أم إنها الرواية التي يسردها البطل "أحمد علي"، وهو يتابع ويراقب من حوله، ويتخيل ــ روائيا ــ تواريخهم وحكاياتهم حيال بعضهم البعض والعلاقات التي تربطهم.
وهل كانت العلاقة التي ربطت "سلوي" والدة صديق ياسر الغنام "كريم" مدبرة منذ البداية، منذ أن كان ياسر الغنام يستذكر دروسه مع زميل دراسته "كريم"، لتنتهي بالابتزاز والضغط عليه ليوافق علي عمل كريم في شركته، أم أن ما وصل إليه كريم من إدمان وضياع لحياته ومستقبله، بدأ من اللحظة التي شعر فيها بوجود علاقة جسدية بين صديقه الغنام ووالدته سلوي؟ أم هذه كلها أوهام وخيالات روائية ينسجها أحمد علي في روايته ويشاركنا فيها، بالتلصص علي حيوات أبطاله الذين يوهمنا أنهم أشخاص حقيقيين في محيطه الحياتي؟.
وربما تكون الخدعة السردية التي انتهجها الكاتب علي قطب في روايته "كل ما أعرفه"، وسيلة لعصف أفكار ذهني، عن الأحكام المسبقة التي نتبناها في حياتنا، وعن النظر للكون وكأننا مركزه، عن وهم امتلاكنا للحقائق المطلقة. فالراوي / البطل "أحمد علي" يحكم علي شخصياته الخيالية التي خلقها ويبدأ في التعامل معها علي أنها حقيقة. شخصياته التي استلهمها من المحيطين به: غدير زوجته، محفوظ ابن خالته، وياسر الغنام صديقه والسؤال الذي أرقه: لماذا اختارت غدير الزواج منه وليس من ياسر الغنام بما يحمله من ثراء فاحش؟ وهي المسألة التي قضت مضجعه، فكانت ركيزة لينطلق منها في كتابة روايته، ليثبت سرديا أن زوجته خانته وأن الجنين الذي يقبع في أحشائها هو لواحد من أثنين، إما ابن خالته محفوظ، أو صديقه ياسر الغنام. لربما أراد أحمد علي أن يخرج من أرقه وحيرته عن سبب اختيار زوجته له علي ياسر أتهامها بالخيانة، حتي أنه خلق لها حياة مستقبلية عندما تهرب من مصر برمتها وتستمتع في بلد أوروبي بأموال ياسر الغنانم التي كانت تخطط لها منذ البداية.