موهبة الأمل والألم.. إسلام يتحدى إصابته بالرسم بالأدوية
واجه بعض الرسامين أزماتهم بالرسم بقلم المعاناة كرسم إسلام محمد صلاح 29 عامًا، فامتلك موهبة الرسم منذ أن كان صغيرًا واستمر باتقانها حتى توقف بسبب حادث.
بدأ صلاح الرسم منذ أن كان عمره 8 أعوام بعد أن لاحظوا أهله قدرته على الرسم، قائلاً لـ"الدستور" إنه شارك في العديد من المعارض أثناء طفولته، وحصل على العديد من الجوائز، وعندما كبر أصبح حلمه دخول كلية الفنون الجميلة، لكنه فاته امتحان القدرات لظرف ما.
ودخل صلاح كلية التجارة الخارجية حيث لم يمنعه ذلك من الاستمرار في الرسم وتنمية موهبته قائلاً: "حبّيت أبقي مختلف، فقلت لنفسي جمله تبقي شعاري دايمًا (الفن لا يتوقف على الإمكانيات أو الأدوات ممكن بأدوات بسيطة نرسم لوحة فنية)".
وتابع أنه أبدع في الرسم بأي أدوات تقابله، حيث إنه استخدم العديد من الأدوات ورسم بالنار والأكل والشاي والعسل والنسكافيه والقهوة، لكن توقف حلمه بسبب حادث تعرض له بسيارة منذ عامين.
يقول الرسام الشاب: "الحادث أثر على يدي وحصلي كسر مضاعف في رجلي وعملت أكتر من عملية جراحية، وطبعا أثرت نفسيا عليا، لأن بعدها حياتي توقفت شغلي والحاجه اللي بحبها وبتميزني وهى الرسم لأني مكنتش بقدر أمسك حتى القلم"، مؤكدًا أنه لم يستطع الرسم بعد تعرضه للحادث، لكنه قرر العودة وتحدي معاناته منذ أيام ولجأ إلى الرسم.
حاول إسلام أن يعود للرسم، لأنه لم يستطع حمل القلم قرر أن يبدع واستخدم بعض الأدوية التي يتناولها في فترة علاجه: "عملت بيها شكل حصان لأن الحصان معروف بقوته وقدرته علي مقاومه الألم حتى وهو في السباق لو اتكسرت رجله بيقاوم ويقوم علشان يحقق حلم الفوز ولما بيخف بيرجع أسرع وأفضل من الأول وبإذن الله عندي أمل إن شاء الله أخف وأكمل حلمي".
ويحلم إسلام بعمل أكاديمية لتعلم الرسم بأدوات طبيعية وصديقة للبيئة ومختلفة، وأن يشارك في برامج مواهب ومعارض عالمية.