أسوأ موجة.. كيف دمرت فيضانات الهند قرى الجنوب؟ (صور)

أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن أكثر من 150 شخصًا لقوا حتفهم في فيضانات مدمرة في جميع أنحاء الهند ونيبال، بعد أن تسببت بعض الأمطار الغزيرة التي تعد الأسوأ منذ أكثر من قرن في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية.

ففي ولاية أوتارانتشال بشمال الهند ، لقي ما لا يقل عن 46 شخصًا مصرعهم وفقد 11 شخصًا بعد هطول أمطار قياسية تسببت فيها هبوب أمطار غزيرة ، يومي الاثنين والثلاثاء، وفقا للصحيفة البريطانية.

وأشارت إلى أن نيبال المجاورة قد تضررت بشدة من الأمطار الغزيرة التي تسببت في انهيارات أرضية في المناطق الريفية وجرفت المنازل والطرق والجسور، موضحة أنه حتى الآن تم العثور على 77 قتيلًا ولا يزال العشرات في عداد المفقودين حيث حذر مسئولو الكوارث من أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع حيث لا يزال يتعذر الوصول إلى العديد من المناطق المتضررة.

وأشارت إلى أن الطقس المتطرف منطقتي دارجيلنغ وكاليمبونج الهنديتين التلال في غرب البنغال وسيكيم المجاورة، قد تسبب في انهيارات أرضية، وتقطعت السبل بمئات السياح وخلفت ثلاثة قتلى على الأقل.

وفي ولاية كيرالا جنوب الهند ، ارتفع عدد القتلى إلى 39 حتى أمس الأربعاء بعد أن ضرب الطقس القاسي خلال عطلة نهاية الأسبوع المنطقة، مما تسبب في أضرار مدمرة وفيضانات.

وأكدت الصحيفة أن منطقة كومون الخلابة في أوتارانتشال بشدة من الفيضانات التي جرفت المنازل والمركبات، وتم إرسال الجيش وقوات الدفاع الوطني إلى ولاية الهيمالايا للمساعدة في جهود الإنقاذ حيث تقطعت السبل بالسكان والسياح وتعين إنقاذ العشرات من المتنزهين في الجبال. 

وظلت العديد من المناطق معزولة بعد إغلاق الطرق بالطين والأنقاض، كما انتفض نهر الغانج وأغرق ضفافه في مدينة ريشيكيش المقدسة.

كما أثر فيضان النهر على محيط حديقة جيم كوربيت الوطنية ، التي تعد موطنًا للنمور والفيلة.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع فيلًا بائسًا تقطعت به السبل على جزيرة صغيرة في وسط نهر جولا الفائض. 

ووفقًا لمسئولي حديقة الحياة البرية، تمكن الفيل من السباحة بنجاح إلى بر الأمان عبر المياه سريعة التدفق.

فيما أكدت الصحيفة أن هطول الأمطار الغزيرة في شهر أكتوبر أمر غير معتاد في الهند ونيبال، حيث عادة ما تغادر الرياح الموسمية المنطقة. 

ومع ذلك، تأخرت الرياح الموسمية في الهند هذا العام، مما يعني استمرار هطول الأمطار لأسابيع أطول من المعتاد، مما تسبب في أحداث مناخية غير عادية. 

كان الطقس القاسي في شمال الهند ونيبال ناتجًا عن اضطراب نشأ في البحر الأبيض المتوسط ​​ثم ضرب جبال الهيمالايا، مما أدى إلى نوبات من الأمطار الغزيرة والانفجارات السحابية. 

في كل من نيبال والهند، حذرت السلطات من هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. حتى الآن في أكتوبر، تلقت أوتارانتشال أمطارًا أكثر بنسبة 485٪ من المتوسط​​، وفقًا لبيانات إدارة الأرصاد الجوية الهندية، في حين ارتفع متوسط ​​هطول الأمطار في ولاية كيرالا بنسبة 135٪ في المتوسط ​، مما أدى إلى فتح العديد من السدود بعد وصولها إلى سعتها.