ميسرة صلاح الدين: الترجمة تفتح للطفل آفاقًا تساعده على النمو الوجداني والمعرفي
يحل المترجم الشاب، ميسرة صلاح الدين، ضيفا على مركز بيت الحكمة للأبحاث والتطبيقات والتطوير، في لقاء عبر تطبيق زووم، في السادسة من مساء بعد غد السبت، تحت عنوان: "الترجمة وأثرها في تشكيل هوية الطفل العربي"، يتناول ترجمة الأدب ــ قصص الأطفال ــ أهم الصعوبات والتحديات، وتأثير الترجمة على هوية الطفل.
وقال “ميسرة” لــ"الدستور": "البداية دائمًا مع الأطفال ومنهم، وفي ظل هيمنة التطور السريع للتكنولوجيا ووسائل الاتصال، أصبح الكتاب في عالم الطفل يواجه تحديات، لذا لزامًا عليه مواكبة التطور من حيث الشكل والمضمون.
وإذا كانت الترجمة هي رابط ثقافي لبناء جسور من التواصل الثقافي والاجتماعي والحضاري بين الشعوب، فهي بالنسبة للطفل نافذة على العالم بطرق متنوعة.
وتابع: تعد مرحلة الطفولة هي مرحلة تشكيل الوعي والتي تتسم بالفضول والشغف لاكتشاف العالم، ومن ثم فإن دور الترجمة من اللغات المختلفة لا غني عنه في تقبل الآخر، وإدراك الفوارق الحضارية بين الشعوب، وكذلك إدراك اختلاف العادات والتقاليد، كما أن الترجمة تفتح للطفل آفاقًا جديدة تساعده على نموه الوجداني والمعرفي.
وأكد أن الترجمة ليست نقل من لغة إلى أخرى بل هي خلق إبداعي يواجه صعوبات كثيرة وتحديات تتعلق باللغة والفكر والعادات والتقاليد واختلاف الثقافات."
ميسرة صلاح الدين، شاعر ومترجم، صدر له عدة مؤلفات، ومن ترجماته للطفل: حكايات الثعلب والذئب، قصص للأطفال، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2020.
جيمى فريل والسيدة الشابة، قصص للأطفال، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2017.
سبق وصدرت لــ"ميسرة" أعمال أدبية ومسرحيات شعرية منها: جراج الأوبرا٬ ترام الرمل٬ بنادورا. ودواوين: حرب الردة٬ الأسد الحلو٬ أرقام سرية٬ شباك خجل٬ أنا قلبى فارس. وله ترجمات منها: مائة عام على وعد بلفور٬ الناقوس الزجاجي٬ العودة٬ الجبل العميق.
ــ الترجمة جسر للربط بين الشعوب
فرضت الترجمة نفسها فاعلاً أساسيًا في مختلف الميادين الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها بصورة غير مسبوقة، وأصبحت الترجمة مؤثّرا ومتأثرا بالتغيرات اللغويّة، والثقافيّة، والأيديولوجيّة والعلمية والمهنية، وما حققته البشرية من نجاح حتى وقتنا الحالي إنما كان نتيجة لثورة علمية قامت على أكتاف حركة بحثية علمية نشطة. لذا جاءت فكرة إنشاء مركز متخصص يعنى بقضايا ودراسات الترجمة واللغة وتطبيقاتها الحديثة وتداخلها مع معالجات تقنية مستحدثة، وملاحظة ودراسة أسواق خدماتها، وتقديم مخرجات بحثية رصينة تفيد في تطوير صناعة الترجمة في وطننا العربي وفي العالم.
يهدف مركز بيت الحكمة للأبحاث والتطبيقات والتطوير، إلي دعم صناعة الترجمة ونشر ثقافتها وتطوير حلول وتطبيقات في مجالاتها من خلال البحث العلمي.
يجسد المركز قطاع البحث والتطوير بمؤسسة بيت الحكمة للترجمة والتدريب والاستشارات وقد تم تأسيسه بهدف نشر ثقافة صناعة الترجمة وبناء قدرات وكوادر عربية متميزة وعلى أعلى المستويات العلمية والمهنية العالمية.
يعد المركز دراسات وأبحاث لتقديمها للمعنين وصناع القرار بكل استقلالية وحيادية بعيداً عن أية أجندة أو أيديولوجية، فهو يتبع منهجية تقوم على البحث الرصين والبيانات الموثوقة بما يضمن تميز المخرجات وجودتها ويحقق تأثير إيجابي وتطوير حقيقي في صناعة الترجمة.