تصيب الأبقار.. «الزراعة» تكشف عن مرض الجمرة الخبيثة وطرق الوقاية منه
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن مرض الجمرة الخبيثة التي تصيب الابقار وكيفية انتقاله والوقاية منها.
وقال تقرير للهيئة البيطرية، إنه ترتبط الوبائية بشكل كبير بمقاومة بذور عصيات الجمرة الخبيثة على العيش طويلاً في التربة، حيث تبقى محتفظة بحيويتها في التربة لمدة عقود، ومن العوامل المساعدة على ذلك:
- الحرارة، الرطوبة.
- درجة الحموضة من 6- 7.5.
- الجثث المفتوحة،
- الجلود المسلوخة، حيث تتبذر الجراثيم بعد 24 ساعة من سلخ الجلد، كما ترتبط الإصابة بالفصل حين تظهر صيفاً بالمراعي، وشتاءً في الحظائر، نتيجة للتغذية على أعلاف ملوثة ببذور الجمرة الخبيثة.
أعراض مرض الجمرة الخبيثة
- تبلغ فترة حضانة مرض الجمرة الخبيثة حتى 24 ساعة عند المجترئات الصغيرة، وعند الأبقار من 3- 5 أيام، وتتراوح أحياناً ما بين 1- 14 يوماً، وذلك حسب كمية البذور المتناولة.
- يأخذ المرض غالباً الصفة الانتمائية، ويسير إما:
• بشكل حاد.
• فوق الحاد.
• تحت الحاد.
• مزمن، كما يلي:
الشكل فوق الحاد
ينهار الحيوان دون ظهور أعراض مسبقة، مع خروج دم من الفم، الأنف، الشرج، مع صعوبة التنفس، بالإضافة إلى بعض التشنجات والارتجافات، حيث يموت الحيوان خلال بضع دقائق غالباً.
الشكل الحاد
يبدأ هذا الشكل بارتفاع سريع ومفاجئ في درجة الحرارة حتى 40- 42 درجة مئوية، ويلاحظ على الحيوان الضعف والقلق وانعدام الشهية، تسارع في ضربات القلب، ضيق في التنفس، احتقان، ورم في الأغشية المخاطية، حيث يصبح لونها أحمر عاتماً مزرقّاً وتورم تحت الجلدي، تورم في الرأس، إسهال مدمم، بول أحمر قاتم، ثم يموت الحيوان من ظاهرة الاختناق، نتيجة لتورم الحلق والحنجرة خلال 10- 36 ساعة.
الشكل تحت الحاد
يكون مماثلاً للشكل الحاد، حيث تنخفض شهية الحيوان، يتوقف إدرار الحليب والاجترار، حيث يلاحظ إمساك، يتبعه إسهال مدمي، تورمات في منطقة الرأس، الرقبة، الحلق، الحنجرة، مسببة صعوبة في التنفس، ثم تنفق الحيوانات المصابة بعد 2- 6 أيام من المرض. _ _الشكل المزمن:
وهو نادر الحدوث حيث يصيب الأبقار، ويتصف بالوهن الشديد، مع إصابات موضعية في الحلق، والعقد الليمفاوية، ويستمر من 2- 3 شهور.
تشخيص المرض
لا يمكن تشخيص المرض من خلال الأعراض، المعطيات الوبائية، بل يجب دائماً اللجوء للتشخيص المخبري من خلال الفحص المجهري، الزرع الجرثومي، حقن حيوانات التجارب، الاختبارات المصلية، فالفحص المجهري يؤخذ عن طريق أخذ مسحة من لب الطحال، أو من العقد الليمفاوية من الجثة النافقة حديثاً، ثم صبغها بصبغة ومشاهدة عصيات الجمرة الخبيثة.
العلاج والوقاية
- استخدام المضادات الحيوية هو العلاج للمرض، وذلك بإعطاء الأمصال المضادة لمعالجة السموم، حيث تعطى الحيوانات الكبيرة 100- 200 مل، وللحيوانات الصغيرة 30- 60 مل حقناً في الجلد أو في الوريد، حيث عند البدء بالعلاج تنخفض درجة الحرارة بعد 6 ساعات من العلاج، ويظهر تحسن بعد 12 ساعة.
- يمكن استخدام البنسلين الذي يعطى لمرة واحدة أو أكثر بجرعة 40000- 60000 وحدة دولية/كغم وزن حي، كذلك يمكن استخدام التتراسكلين، والكلورام فينيكول، حيث إن المصادرات الحيوية توقف تكاثر العامل المسبب، حتى في الحالات المتقدمة، ولمعادلة السموم يجب استعمال الأمصال المضادة.
التخلص من المرض
1- التخلص من منابع ومصدر العدوى، وذلك بمنع الحيوانات غير المحصنة من الرعي في المراعي الموبوءة، أو من أعلاف قادمة منها وذلك بهدف منع حدوث العدوى. 2- الحد من انتشار المرض وذلك بمنع اختلاط الحيوانات المريضة بالسليمة.
3- التخلص الفني من جثث الحيوانات النافقة، بالإضافة إلى تطهير الأماكن الملوثة وحرق الأعلاف الملوثة