«فرار مستمر».. إذاعة أمريكية تكشف تداعيات الغارات الإثيوبية على «تيجراي»
كشفت "آيدر بيرالتا" مراسلة إذاعة "إن بي أر" الأمريكية، في تقرير نشره موقع الإذاعة، عن الأوضاع الحالية، في ظل شن القوات الاثيوبية الحكومية غارات جوية متتالية على عاصمة تيجراي ميكيلي.
وقالت المراسلة:"عندما دخلنا مدينة كومبولتشا لأول مرة ، رأينا أربع شاحنات مكتظة بالمئات من أعضاء الميليشيات يتجهون إلى الخطوط الأمامية مسلحين بكل ما يمكنهم العثور عليه - مناجل وفؤوس ورماح وعصي".
وتابعت:"الحرب موجودة في كل مكان هنا في منطقة أمهرة في إثيوبيا، حيث يتجول الرجال بالبنادق و هناك سيارات إسعاف تنقل الجرحى و بين الحين والآخر، نسمع صوت المدفعية والناس الذين يفرون من العنف ينامون على الأرصفة ويستريحون تحت الأشجار، حيث تم إحراق العديد من المنازل".
وأضافت "فر معظم أهالي تيجراي من منازلهم المحترقة عبر التضاريس الجبلية".
وأشارت إلى أن الحكومة الإثيوبية أمضت الأشهر القليلة الماضية في تعزيز جيشها ، ودربت مئات الآلاف من المجندين الجدد ، ووقعت صفقات أسلحة مع دول أخرى.
ولفتت إلى أنه في تيجراي الناس يغلقون المتاجر وطوابير طويلة عند ماكينات الصرف الآلي و الحافلات مكتظة بالناس وهناك القليل من الطعام والقليل من الماء.
وفي سياق متصل، قال خبراء لوكالة "رويترز" للأنباء، إن الغارات الجوية التي تشنها القوات الوطنية الإثيوبية تهدف لإضعاف المعارضة الممثلة في إقليم تيجراي.
يأتي هذا فيما نفذت الحكومة الإثيوبية غارة جوية ثانية في غضون ساعات على منطقة تيجراي يوم الأربعاء لتصعيد حملتها لإضعاف قوات إقليم تيجراي في حرب مستمرة منذ عام تقريبا.
جاء ذلك بعد غارة جوية صباحية على ميكيلي، وهي الثالثة هذا الأسبوع.
وقال تلفزيون تيجراي إن الهجوم استهدف وسط المدينة.
بينما قال شاهدان ومصدر إنساني في ميكيلي لرويترز إن الضربة الأخيرة استهدفت فيما يبدو شركة مسفن للهندسة الصناعية، وهي مجمع مصانع تعتقد الحكومة أنه يدعم جبهة تحرير تيجراي.