«تحرير تيجراى»: الحكومة الإثيوبية تستهدف المناطق السكنية
قال المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي، جيتاشيو رضا، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الإثيوبية شنت غارات جوية جديدة على عاصمة إقليم تيجراي "ميكلي" وأسفرت عن إصابات بين المدنيين إلى جانب خسائر مادية كبيرة.
وأوضح رضا، في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن قوات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الجوية استهدفت مجددا مناطق سكنية في ميكلي وخلّفت إصابات بين المدنيين وأضرار بالممتلكات".
وأضاف أن رد آبي أحمد تجاه خسائر قواته في المعارك الدائرة، هو استهداف المدنيين على بعد مئات الكيلومترات من ساحة المعركة.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "إل باييس" الإسبانية، إن الحكومة الإثيوبية متهمة بمهاجمة المدنيين، في أعقاب الهجمات الجوية الأخيرة التي شنتها على تيجراي بشمال البلاد، مشيرة إلى أن الصراع في شمال إثيوبيا دخل مرحلة جديدة وخطيرة مع قصف طائرات الجيش الإثيوبي لأهداف مختلفة في العاصمة الإقليمية ميكيلي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة المركزية في أديس أبابا اعترفت بشنها غارات جوية في عاصمة تيجراي التي يمزقها الصراع منذ نوفمبر الماضي، وذلك بعد ساعات من نفيها شن الغارات الجوية، حيث قالت وكالة الأنباء الحكومية الإثيوبية، إن الهجمات استهدفت منشآت اتصالات وأسلحة لجبهة تيجراي، في حين أن شهود عيان كشفوا للوكالات الإعلامية عن استهداف مدنيين ووقوع ضحايا من بينهم أطفال.
وقالت الصحيفة: "أدى الحصار المفروض على تيجراي واستمرار القتال بين الجانبين إلى عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، مما تسبب في أزمة إنسانية خطيرة للغاية ووضع حوالي 400 ألف شخص في حالة مجاعة، وفقا للأمم المتحدة".
وتابعت: "في نفس الوقت الذي ارتفعت فيه الأصوات أكثر فأكثر في المجتمع الدولي للمطالبة بإنهاء الصراع والسماح بنشر المساعدات الدولية، ظهرت تقارير عن مذابح وانتهاكات حقوق الإنسان ارتكبتها القوات الإثيوبية بمساعدة قوات من إريتريا، وهي انتهاكات وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها غير مقبولة".