دراسة تحذر: الأنسولين قد يسبب نوبات قلبية
حذرت دراسة حديثة أجريت بجامعة "نورث وسترن" بولاية إلينوي الأمريكية، من تسبب عقاري - السلفونيل يوريا والأنسولين القاعدي- الذين يتم وصفهما بشكل شائع لعلاج مرض السكر النمط الثاني، في مخاطر عالية تزيد من فرص الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وفشل وظائف القلب.
وقارن الفريق البحثي، خلال الدراسة، كيفية تأثير كل من العقاقير الستة الرئيسية للمعالجة للسكر على القلب والأوعية الدموية بين مرضى السكر النمط الثاني، حيث وجد الباحثون أن أحد هذين العقارين موصوف لأكثر من نصف المرضى على مستوى البلاد (60%) ممن يحتاجون إلى عقار لعلاج السكر كخط الثاني.
ومع ذلك، ووفقا للدراسة، فإن المرضى الذين يتناولون أحد هذين العقارين خاصة (للسلفونيل يوريا) كانوا أكثر عرضة للإصابة بأضرار في القلب بنسبة بلغت 36%، وبنحو الضعف في حال أخذ الإنسولين القاعدي، مقارنة بأولئك الذين يأخذون عقاقير لعلاج السكر تنتمي لفئة مثبطات إنزيم (DPP-4).
وعلى صعيد آخر ، تعتبر منظمة الصحة العالمية النوع الثاني من مرض السكري، أحد الأمراض التي تقهر الإنسان أمام "كوفيد-19".
وحسبما أفادت صحيفة “ديلي ميل” يشير الأطباء إلى أن المصابين بالمرض عادة لا يعلمون بإصابتهم. فكيف نحدد الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري؟ وكيف يؤثر تطوره في مسار مرض "كوفيد-19"؟
ويشير الدكتور سيرغي أغابكين في حديث تلفزيوني، إلى أن مرض السكر، داء مزمن يصاحبه اضطراب في عملية التمثيل الغذائي لدى الصغار والكبار ونقص الأنسولين، ما يسبب ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم. ويحذر من عواقب النوع الثاني للسكري.
ووفقا له، عواقب النوع الثاني لمرض السكري الأكثر انتشارا، هي احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية واعتلال الشبكية السكري (ضعف الرؤية والعمى)، وقصور الكبد وبتر الأطراف، والشكل الحاد لمسار "كوفيد-19"، وقد يؤدي إلى الوفاة.
ويضيف موضحا، ازداد عدد المصابين بالنوع الثاني من السكري خلال فترة الجائحة.وذلك أولا، بسبب العزلة الذاتية "الشخص معزول في البيت يشاهد برامج التلفزيون و"يأكل الإجهاد". وثانيا، عدم رغبة الناس في الخضوع للفحوصات الطبية السنوية.
وتشير الدكتورة مارينا مكسيموفا، أخصائية الغدد الصماء، إلى أن العلامات المبكرة التي تشير إلى الإصابة بالنوع الثاني من السكري هي، في البداية الشعور بالتعب المفاجئ والضعف والتعرق والرجفة والخفقان. وعند تكرر هذه العلامات يظهر القلق والتهيج واضطرابات عاطفية والرغبة بالبكاء.