«آلاء» فنانة متعددة المواهب بـ«الهاند ميد» والرسم بدرجة مهندسة معمارية
أصبح الهاند ميد والأعمال اليدوية بشكل عام موضع اهتمام لدى العديد خاصة وأنه من الفنون الراقية التي تحتاج جهد كبير وتأمل لإنتاج مختلف الأعمال بشكل مميز ومتقن، وفي الهاند ميد وجدت "آلاء" شغفها وهواياتها على الرغم من أنها تخرجت من كلية الهندسة.
آلاء محمد المشد صاحبة الـ28 عامًا من محافظة المنوفية وتعيش بالبحيرة، تخرجت عام 2016 من كلية الهندسة قسم عمارة، وعملت لعدد من السنوات بمجال الهندسة والمقاولات إلا أن ظروف حياتها الشخصية أجبرتها على تلك العمل والتفرغ لأسرتها ومولودها الجديد.
تقول آلاء إنها حالتها النفسية ازدادت سوءًا بعد ترك عملها إلا أنها قررت البحث عن عمل بما يتناسب مع حياتها الجديدة فوجدته في هوايتها بالرسم وتعلمت الرسم الديجيتال، ومن ثم تطلعت للعمل في عجينة الورد الروسي على الرغم من ارتفاع سعره لكنه وجدت فيه هواية وعمل جديد يضاف لهواياتها.
كان دائمًا ما تجد التشجيع من أسرتها خاصة زوجها والذي كان يوفر لها كافة الأدوات التي تحتاجها لممارسة هوايتها والإبداع فيها، لم تتوقف آلاء على الرسم والعجينة الروسي بل أنها أضافت لمواهبها أعمال التطريز خاصة وأنه كان أكثر أمانا على طفلها.
تابعت صاحبة الـ28 سنة إنها بعد أن أتقنت عدد من الأعمال توجهت للرسم على الأقمشة ومنها جاءتها فكرة مكن الخياطة وعمل حقائب صغيرة وساعدها في ذلك خبرتها في التطريز والرسم، لافتة إلى أنها أضافت على أعمالها بالهاند ميد عمل الأكسسوارات وهي أكثر الأعمال التي لاقت إقبال لديها.
وأشارت إلى أن أكثر المعوقات التي كانت تقابلها خلال عملها بالهاند ميد هو صعوبة وجود الخامات، بجانب أن غير مقدر بشكل كافي على الرغم من أنه يأخذ مجهود بشكل كبير إلا انها لم تلتفت خاصة وأنها كانت تجد في عملها بالهاند ميد تحسين لحالتها النفسية حتى وأن كان لا يوجد عائد.
وبعد تعدد مواهبها وهوايتها قررت أن تتعلم تفصيل الملابس وبالفعل نجحت فيها، مؤكدة على أن كافة أعمالها السابقة اجتهادها الشخصي دون اللجوء لأي دورات تدريبية فهي اعتمدت على تعليم نفسها بنفسها.
وعلى الرغم من نجاحها وعملها بالهاند ميد إلا أنها دائمًا وأبدًا تحن لأصلها وعلمها بالهندسة والتي تحلم بالعودة لها يوما ما، لكنها في الوقت الحالي تسعى لتعليم الغير فنون الهاند ميد من خلال قنوات وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة وأن لديها أكثر من موهبة.
"الشخص اللي مش بيضيف لنفسه كل يوم هو شخص بيتأخر كل يوم" هذا ما تؤمن به آلاء ويدفعها لتعلم موهبة جديدة كل يوم دون أن تكل أو تمل بل وتفيد الغير بموهبتها.