الأمم المتحدة تعرب عن قلقها بشأن غارات استهدفت عاصمة تيجراى
أعربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلق عميق بشأن غارات استهدفت عاصمة تيجراي شمال إثيوبيا، ودعت أطراف الصراع الإثيوبي إلى تجنب استهداف المدنيين، وفقا لما نقلته سكاي نيوز في خبر عاجل ورد إليها.
وفي سياق منفصل، قال موقع "ذا أفريكا ريبورت" الأفريقي، إن الهجوم الجوي الأخير الذي وقع أمس الإثنين من قبل القوات الحكومية ضد تيجراي يمثل تصعيدًا جديدًا للحرب.
وتابع الموقع: "أن الضربات الجوية تأتي وسط مخاوف من انتشار المجاعة في إثيوبيا، وهو الأمر الذي يهدد حياة الملايين من الأبرياء".
وشهدت ميكيلي عاصمة تيجراي، أمس الإثنين، تصعيدًا في أعمال العنف، حيث شنت الحكومة الإثيوبية غارتين جويتين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة كثيرين آخرين.
وتابع الموقع الأفريقي: أن الضربات الجوية تمثل مرحلة جديدة في الحرب التي استمرت لمدة عام، ويتزايد الضغط على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى للتدخل لوقف الحرب، كما يطالب النشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي بحظر الطيران وفرض عقوبات دولية على إثيوبيا.
وأضاف الموقع الأفريقي: أن الانتهاكات التي تمت من قبل القوات الحكومية الإثيوبية في نزاع تيجراي أفقدت الحكومة الإثيوبية شعبيتها وقبولها وسط المجتمع الدولي، حيث اتُهمت الحكومة الإثيوبية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك التجويع والاغتصاب الجماعي.
وأدى الصراع إلى نزوح ما يقرب من مليوني شخص في عام 2019 ، مما أجبر الناس على الفرار من منازلهم والبحث عن ملاذ آمن.
وفي يونيو، وفقًا للأمم المتحدة فقد زاد عدد الأفراد المعرضين لخطر المجاعة في تيجراي، فضلًا عن تضخم أسعار المواد الغذائية، حيث تم تمدمير المحاصيل ومخازن الحبوب من أجل الضغط على عرقية تيجراي.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية اليومية ذائعة الصيت، إن إثيوبيا تغرق في حالة كبيرة من الفوضى، لاسيما مع معاناة الملايين من الجوع، فضلًا عن انتهاكات حقوق الإنسان في تيجراي، منادية بضرورة التوصل لحل وإحلال السلام.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية: فإن إثيوبيا تقف الآن على حافة الانهيار حيث الحرب الأهلية وفشل الدولة الإثيوبية.
ففي الأسبوع الماضي، اشتد القتال بشكل كبير، حيث شنت القوات الإثيوبية ضربات قوية على المتمردين من إقليم تيجراي، مع معاناة الملايين من الجوع.