استمرار احتفالات انتصارات أكتوبر بثقافة البحر الأحمر
واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، احتفالاتها بذكرى نصر أكتوبر العظيم بفرع ثقافة البحر الأحمر بإقليم جنوب الصعيد برئاسة محمد ادريس.
حيث عقد قصر ثقافة الشلاتين محاضرة بعنوان "أكتوبر العزة" أكد فيها محمود جداوى أن حرب أكتوبر أظهرت براعة تخطيط ودقة تنفيذ الجيش المصرى، الذى شن هجوماً مفاجئاً على القوات الإسرائيلية فى سيناء المحتلة فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣، وبدعم من السلاح الجوى توغل جيشنا الباسل عبر قناة السويس ونجح فى طرد الاسرائيليين، ولم يكن عبور القناة أمرا سهلا على الإطلاق، إلا أنه لم يكن مستحيلا بفضل ذكاء ودهاء القيادة العسكرية، حيث تمكن جيشنا العظيم من تدمير خط بارليف العملاق على طول الضفة الشرقية لقناة السويس من خلال خراطيم مياه عالية الضغط، وتركيب جسور عائمة لنقل المدرعات والدبابات والجنود إلى الجانب الآخر من القناة، وأن بطولات الجيش المصرى على أرض المعركة كثيرة، فلم يكن خط بارليف العائق الوحيد لعبور القناة، بالإضافة إلى عرض أفلام فيديو بروجيكتور عن حرب أكتوبر.
ونفذ بيت ثقافة سفاجا ورشة فنية لعمل لوجو عن حرب أكتوبر العظيم مع الفنان إبراهيم عبدالله، كما بثت مكتبة الطفل والشباب بسفاجا محاضرة بعنوان "أهمية التنمية البشرية فى بناء الإنسان"، وتحدث عيد السويفى عن التنمية البشرية وأنها تعتمد بشكل أساسي على إعطاء الخيار للفرد في مجتمع ما بأن يختار الحياة التي يود أن يعيشها، وتزويده بالعمل المناسب له من خلال توفير الأدوات المناسبة والفرص المواتية له، وتعتبر التنمية البشرية ضرورة اقتصادية وسياسية، قدم قصر ثقافة حلايب محاضرة بعنوان "العمل وقيمته فى المجتمع" وتحدث الشيخ محمد أحمد واعظ عام بحلايب قائلا: إن قيمة العمل من أهم القيم التي تقوم عليها المجتمعات وتبني بها الحضارات العظيمة، فليس هناك حضارة كبيرة إلا وكان أهلها يعملون وباجتهاد ويقومون بما أمرهم الله به من إعمار الكون، فقيمة العمل موجودة بكل زمان ومكان فعلى مر العصور كان الإنسان يعمل ويستثمر ما حباه الله به من عقلٍ وجسمٍ سليم.
أقيمت ببيت ثقافة راس حدربة محاضرة بعنوان "التطرف يؤدى إلى الإرهاب" وأوضح فراج أحمد، مدير إدارة حلايب التعليمية الأزهرية، أنه لم يكن بمقدور مصر الإطلاق نحو التنمية والعمران والإصلاح الشامل، إذا لم تقضِ على الإرهاب وتجفف منابعه، بالوسطية والاعتدال وقبول الآخر والتعايش بين الأديان ومعرفة خطورة استمرار الفكر الآثم على المجتمعات، حيث إن تلك العوامل هى التى تقود البلاد لتحقيق النجاح الباهر على التطرف وشق طريق واضح ومستقيم نحو التنمية.