سلام جديد.. إسرائيل تجرى محادثات للتطبيع مع جزر القمر
أفاد موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، مساء اليوم الإثنين، بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعمل على إقامة علاقات دبلوماسية مع دولة جزر القمر، الواقعة على الساحل الشرقي للقارة الإفريقية، وبهذا تكون جزر القمر الدولة الخامسة التي تنضم لاتفاقات التطبيع التي بدأت في أغسطس 2020 بعد الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
مباحثات متقدمة.. وتطبيع قريب
تجري إسرائيل محادثات متقدمة قبل توقيع اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية مع جزر القمر، وهي الدولة المسلمة التي تقع قبالة سواحل شرق إفريقيا بين شمال مدغشقر وشمال موزمبيق، وهي كذلك دولة عضو في جامعة الدول العربية ومؤتمر الدول الإسلامية والأمم المتحدة.
جزر القمر كانت مستعمرة فرنسية أعلنت عن استقلالها عام 1975، وتتكون الدولة من ثلاث جزر بركانية، كل منها دولة اتحادية، جميع سكان جزر القمر تقريبًا هم من المسلمين السنة.
في حال استكمال المحادثات ستكون جزر القمر خامس دولة إسلامية منذ العام الماضي تطبع علاقاتها مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
في عام 2019، قامت إسرائيل بتطبيع العلاقات مع تشاد، وهي دولة إفريقية مسلمة أخرى.
مفاوضات قديمة.. واتفاق جديد
هذه ليست المرة الأولى التي تتفاوض فيها إسرائيل مع جزر القمر حول التطبيع، ففي عام 1994، بعد توقيع اتفاقيات أوسلو، تفاوضت إسرائيل وجزر القمر على العلاقات الدبلوماسية مقابل مساعدة إسرائيلية سخية، لكن في أعقاب ضغوط إيرانية، تراجعت “كومورو” ولم يحضر سفيرها مراسم توقيع الاتفاقية التي كان من المقرر عقدها في السفارة الإسرائيلية في باريس.
في عام 2013، رفعت جزر القمر دعوى قضائية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بعد الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية، التي أبحرت إلى قطاع غزة تحت علم جزر القمر، وقرر المدعي رفض الدعوى ولكن بضغط تركي تقدمت جزر القمر باستئناف تم قبوله، وبعد ذلك أمرت المدعية في المحكمة بإعادة النظر في موقفها بشأن هذه المسألة.
في غضون ذلك، تجري الولايات المتحدة محادثات مع السودان بهدف عقد حفل توقيع في واشنطن الشهر المقبل لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.