إسرائيل تحيي الذكرى الـ26 لاغتيال "رابين".. لماذا غاب نتنياهو؟
تحيي إسرائيل اليوم الاثنين، الذكرى الـ 26 لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، وسيخصص الكنيست جلسة تأبينية خاصة بالحدث كما سيقام حفل رسمي في جبل هرتسل بمشاركة رئيس الوزارء نفتالي بينيت ورئيس الكنيست ميكي ليفي، بحسب تقارير عبرية اليوم.
وسيستقبل رئيس الدولة إسحاق هرتسوغ عائلة إسحاق رابين، وستقام مراسم تذكارية في ساحة تحمل اسمه في مدينة تل أبيب (وسط إسرائيل) وستقام المراسم الرسمية بعد ظهر اليوم في مقبرة عظماء الدولة على جبل هرتسل بمدينة القدس وستقام مراسم وندوات في شتى أنحاء إسرائيل.
وفي السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني جانتس، إن "المرحوم رابين أدرك وجوب مد يد الشراكة القوية لمواطني الدولة العرب وأن هذا الواجب يزداد إللحاحاً اليوم عندما نشهد تفاقم آفة العنف في المجتمع العربي، فمهمة إشراك المجتمع العربي وجعله جزءا لا يتجزأ من الدولة وسد احتياجاته ملقاة اليوم على عاتقنا".
ومن جانبه، قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، إن "خطر انشقاق المجتمع الإسرائيلي يزداد حدة إذ أن الخلافات فيه تجتاز أحيانا الخطوط الحمراء وشبكات التواصل الاجتماعي تنشئ تكتلات جديدة في المجتمع ويجب علينا أن نتعامل مع هذا الخطر".
يذكر أن "رابين" قد اغتيل يوم 4 نوفمبر من عام 1995على يد الناشط اليميني المتطرف يجآل عمير خلال مهرجان أقيم في وسط تل أبيب لدعم عملية السلام واتفاقات أوسلو.
نتنياهو لن يشارك في المراسم
أفادت القناة الإسرائيلية (12) أن رئيس المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يشارك بالمراسم الرسمية لإحياء ذكرى رابين، الحديث يدور عن المراسم الرسمية التي تقام سنويا في جبل هرتسل بمدينة القدس، ومن المعتاد مشاركة رئيس المعارضة فيها على مدار سنوات، وذكر التقرير أن نتنياهو لم يوضح عن السبب الذي دفعه لعدم المشاركة.
يشار إلى أنه بعد المراسم الرسمية في جبل هرتسل ستعقد جلسة خاصة في الكنيست لإحياء ذكرى رابين، والتي يشارك بها نتنياهو ويلقي كلمه خلالها، وفي تعقيب مكتب نتنياهو للقناة الإسرائيلية لم يتم التطرق إلى غيابه عن المراسم في جبل هرتسل وذكر أنه "بموجب البروتوكول، رئيس المعارضة سيتحدث أمام الهيئة العامة في الجلسة الخاصة لإحياء ذكرى رابين.
من المرجح أن غياب "نتنياهو" عن المراسم بسبب تعرضه للهجوم من نشطاء اليسار كل عام، بمزاعم أن خطاباته وقيادته للمظاهرات ضد رابين في حينه (ضد اتفاقات أوسلو) كانت إحدى العوامل التي دعت المتطرف "عمير" إلى اغتيال رابين، وفي كل عام تتجدد تلك الاتهامات، فاختار نتنياهو أن يغيب هذا العام عن المراسم واكتفى بإلقاء كلمة في الكنيست.