نيوزيلندا تتبع استراتيجيات غريبة لإجبار السكان على التطعيم ضد كورونا
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن حكومة نيوزيلندا تستخدم مجموعة من الاستراتيجيات والحيل والمُحليات الغريبة والرائعة بشكل متزايد في محاولة لتلقيح آخر 20 % من سكانها المؤهلين ضد فيروس كورونا.
وتابعت، أن النمذجة النيوزيلندية تظهر أن حالات الإصابة بفيروس كورونا يمكن أن تبلغ ذروتها عند 5300 حالة أسبوعياً في أوكلاند العام المقبل.
وأضافت أنه مع ارتفاع أعداد الحالات المصابة بالفيروس اليومية وإغلاق أجزاء كبيرة من البلاد، فإن الحكومة في سباق مع الزمن، في محاولة لرفع معدلات التطعيم بما يكفي لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض على نطاق واسع.
فيما أعلنت شركة الطيران الوطنية “Air New Zealand” هذا الأسبوع أنها ستحول طائراتها طراز “787 دريملينر” إلى عيادة تطعيم جديدة، كاملة مع خدمة الوجبات الخفيفة التقليدية وخيار الترفيه على متن الطائرة خلال فترة المراقبة بعد اللقاح لمدة 30 دقيقة.
وذكرت شركة الطيران في بيان: "سيصعد المسافرون الي الطائرة من الباب الأمامي من فئة رجال الأعمال، حيث سيحصلون على جرعة واحدة من لقاح فايزر في ذراعهم، ثم سينتقلون عبر المقصورة إلى الفئة الاقتصادية، حيث ستبدأ خدمة الوجبات الخفيفة. وقبل نزولهم وخلال فترة المراقبة، سيتمكن المواطنون من الاستمتاع بالترفيه على متن الطائرة ".
وأكد متحدث باسم Air New Zealand أن الذين يتم تطعيمهم سيتم تزويدهم بالوجبات الخفيفة التقليدية على متن الطائرة - بسكويت أو علبة من رقائق الذرة أو الآيس كريم - وسيُطلب منهم ارتداء كمامات والحفاظ على المسافة الاجتماعية أثناء الرحلة.
من ناحيته، قال كبير المسئولين الطبيين، الدكتور أندرو كونولي: "لكي يتم تطعيم المواطنين، سيعتمد الامر على مدى ايمانهم باللقاح".
وأشار إلى أن الحكومة تستغل حب النيوزيلنديين الواضح للوجبات السريعة لدرجة أن الحكومة تجري محادثات لإرسال حافلات التطعيم لتقديم اللقاحات في طوابير انتظار السيارات السريعة.