محمد الضويني: القرآن الكريم وجه الأمة للقراءة وبها تكون الأوطان سدًا منيعًا
نقل الشيخ محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، تحيات الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتقدم بخالص التهنئة للأمة المصرية والإسلامية بمناسبة المولد النبوي والشكر لمؤسسة مصر دبي، والقائمين على هذا العمل، وقال إن القرآن الكريم وجه الأمة بتكليفنا بالقراءة، وأن السنة النبوية مليئة بالأحاديث التي تحض على القراءة.
وأضاف الضويني خلال احتفالية المشروع الوطني للقراءة والتي تستضيف دار الأوبرا فعالياتها على المسرح الكبير، أن الامتناع عن القراءة يصبح سببًا في سقوط أي أمة، والقراءة غذاء وعلاج للإنسان والأوطان على حد سواء، بالقراءة تكون الأوطان سدًا منيعًا، وقويًا يصعب سقوطه.
وتابع: "ومثل هذه القراءات الإبداعية التي تعول عليها بدءًا من المدرسة البيت إلى المؤسسات والمكتبات والراهن الآن هو تحويل الثقافة إلى سلوك يومي، مضيفًا أن التطور التكنولوجي الذي تشهده الآن كان سببًا في تدني مستوى القراءة، وليست المشكلة في التطور ذاته بل في استهلاكه بشكل غير هادف، وأنه إذا كانت الأوطان تبنى بالأمن والأمان فإن من الضروري الاهتمام بالأمن القرائي، فالقراءة المنظمة الواعية تفتح آفاق المعرفة في كل المجالات، فعلينا أن نبني في طلابنا قراءة منظمة ليست عشوائية".
جاء ذلك بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ونجلاء الشامسي رئيس مؤسسة البحث العلمي والأمين العام للمشروع الوطني للقراءة، والدبلوماسي والأكاديمي مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وذلك على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.
وقدم الإعلامي رامي رضوان الحفل، وتأتي الاحتفالية بالمشروع الذي يسعى لتحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع، وتعزيز ريادة مصر الثقافية، بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف، وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة.
- 3.5 مليون قارئ من طلاب المدارس والجامعات تقدموا للمشروع
تقدم للمشروع 3.5 مليون قارئ من طلاب المدارس والجامعات، وهم يمثلون 11.5% من أعداد طلبة المدارس والمعاهد الازهرية وطلبة الجامعات والمعلمين، بالإضافة إلى المعلمين والمؤسسات التنويرية، تنافسوا للحصول على لقب «الطالب المثقف» و«القارئ الماسي»، و«المعلم المثقف» و«المؤسسة التنويرية»، والتي يحصل فيها صاحب المركز الأول على مليون جنيه، فيما يحصل باقي الفائزون على مبالغ مالية، بالإضافة إلى زيارة أكبر مكتبة في العالم.
ويتضمن الاحتفال الإعلان عن إطلاق الدورة الثانية من المشروع، والاحتفالية هى استكمال لنجاح المشروع في عامه الأول والذي حقق مشاركة بنسبة (10%) وفق خطة عشرية تهدف أن تثمر في عامها العاشر تحقيق الإقبال الشمولي لجميع المستهدفين في جمهورية مصر العربية.
والمشروع الوطني للقراءة هو مشروع وطني ثقافي تنافسي يهدف إلى تشجيع القراءة لدى فئات المجتمع، وكذلك يهدف إلى تحفيز المؤسسات المجتمعية لجعل الاهتمام بالقراءة.