«أشهر عادات الاحتفال».. حكاية عروسة المولد مع المصريين (صور)
تُعتبر العروسة والحصان وحلاوة المولد، من أشهر الموروثات التي ارتبطت باحتفالات المولد النبوي الشريف، حيث كان السلطان المملوكي قنصوه الغوري، يقيم احتفالاً ضخمًا في المولد النبوي الشريف، تُنصَب فيه خيمة كبيرة في وسطها قبة مرفوعة على أربعة أعمدة مرتفعة، وتُزيَن بالأواني والأطباق النحاسية ويجلس على رأسها السلطان الغوري، ومن حوله القضاة والأمراء وأعيان البلاد والقرَّاء والوعَّاظ، وتُمَد الولائم الحافلة بمختلف أنواع الأطعمة والمشروبات.
تقول جيهان مأمون، في كتابها "من سيرة المماليك"، إن شكل "العروسة والحصان" من الأشكال التي ظهرت في العصر الفرعوني لصنع الحلوى، إلا أن هذه الأشكال اكتسبت معنى جديدًا في عصر الفاطميين، وخاصةً في عصر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله.
وتذكر أحد الروايات التاريخية، أن الخليفة الفاطمي، قرر إلغاء كل الاحتفالات طوال العام ومنها احتفالات الزواج، مع الإبقاء فقط على الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فصار المصريون يحتفلون بالزفاف مع العروسة المصنوعة من السكر تيمنًا بالزواج في هذه المناسبة السعيدة، وصارت عادة لا تنقطع.
وكانت عروسة المولد تُصنع في دار الفطرة، ويتم تصنيع الحلوى على شكل فارس تجسيدًا للعريس الذي يذهب في العادة إلى منزل عروسه للعودة بها ممتطيًا جواده.
ووفقًا لأحد الروايات، جرت العادة أن يقدم العريس لعروسه، عروسة من الحلوى تضعها في المنزل اعتقادًا بأن هذا العمل يمنع الحسد، حيث تتجع كل الأنظار إلى عروسة الحلوى وروعة زينتها بدلاً من العروسة الحقيقة التي يتم زفافها.
وفي القاهرة، تقام اليوم، سرادقات حول المساجد الكبرى والميادين بذكرى المولد النبوي الشريف كمسجد الإمام الحسين، ومسجد السيدة زينب، ومسجد السيدة نفيسة.