«الإندبندنت» تحذر من كارثة وشيكة: النظام الإثيوبي يهدف لتجويع تيجراي
أثار الهجوم الأخير الذي شنته الحكومة الإثيوبية على تيجراي مخاوف بشأن تأثيره على عامة السكان في إثيوبيا، حسبما أفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية.
ونددت الصحيفة بانتهاكات حقوق الإنسان -مذابح جماعية وإغتصاب وتجويع وقتل- التي ترتكبها القوات الإثيوبية في تيجراي محذرة من كارثة إنسانية وشيكة، لا سيما مع شن الهجوما العسكري الجديد ضد تيجراي.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن هناك مخاوف من تكرار الفظائع التي ترتكبها القوات الإثيوبية في جميع أنحاء أثيوبيا.
وتعود الحرب إلى نوفمبر الماضي، عندما أعلنت الحكومة الإثيوبية النصر بعد السيطرة على ميكيلي العاصمة الإقليمية لتيجراي، لكن جبهة تحرير تيجراي استمرت في القتال وتمكنت من استعادة ميكيلي ومعظم تيجراي بعد انسحاب جنود الحكومة الإثيوبية في نهاية يونيو.
ولفتت الصحيفة إلى أن هجمات منسقة من قبل القوات الإثيوبية وحلفائها وقعت في منطقتي أمهرة وعفر بالقرب من حدود تيجراي، مؤكدة أن العمليات البرية مدعومة بطائرات مسيرة وغارات جوية.
وقال مارتن بلوت المحلل في معهد دراسات الكومنولث، للصحيفة أن الجيش الإثيوبي شن هجومًا مع جيش ضخم مجند حديثًا من الميليشيات العرقية في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإثيوبية تعيق دخول المساعدات الإنسانية.
ومن جهته، قال أحمد سليمان، الباحث في معهد تشاتام هاوس، أن الحكومة الإثيوبية مصممة على إخراج قوات تيجراي من المناطق المجاورة والتي سيطرت عليها.
وأضاف سليمان أن الحكومة الإثيوبية الحالية لها هدفان في تيجراي، الأول هو تجويع السكان إما لإخضاعهم أو إبادتهم، والثاني هو القيام بذلك دون جذب الازدراء العالمي الذي قد ينشأ عن تعمد التسبب في مجاعة هائلة تودي بحياة الملايين.
وتابع سليمان أنه مع تزايد الوفيات بسبب سوء التغذية والمجاعة، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية مما أدى إلى نقص حاد في السلع الأساسية والأدوية، هناك مخاوف متزايدة من قبل الأمم المتحدة من عودة المجاعة على نطاق واسع في المنطقة.