تغير المناخ المصحوب بارتفاع الحرارة قد يؤدى لارتفاع معدلات السمنة
أفاد باحثون أمريكيون فى "مركز فوكس تشيس للسرطان" فى مدينة "فيلادلفيا" الأمريكية، أنه يمكنك إضافة السمنة والمخاطر الصحية المرتبطة بها إلى القائمة الطويلة من التهديدات التي يشكلها تغير المناخ.
وفي مراجعة جديدة، أوضح الباحثون في "مركز فوكس تشيس للسرطان" وجود علاقة بين تغير المناخ والسمنة.. وأوضحوا أنه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، قد يصبح الأشخاص أقل نشاطًا بدنيًا، وأقل قدرة على حرق الدهون الزائدة، مما يعرضهم لخطر زيادة الوزن أو السمنة.
وفي المقابل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة انبعاثات غازات الإحتباس الحراري المسببة لتغير المناخ، حيث يستخدم الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة بشكل أكبر وسائل النقل التي تعمل بالوقود الأحفوري مثل السيارات، بدلاً من الطرق النشطة بدنيًا للتنقل مثل المشي أو ركوب الدراجات.
ووفقا للدراسة، التي نشرت في عدد أكتوبر من مجلة (Hormone and Metabolic Research) الطبية، فإن إحدى العواقب الصحية لزيادة الوزن أو السمنة هي زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وقال الدكتور كريستيان كوخ، أستاذ قسم أمراض الغدد الصماء في "مركز فوكس تشيس للسرطان ": "هناك عدد من الأسباب التي تجعل الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، والسمنة أكثر عرضة للإصابة بالسرطان، بما في ذلك زيادة مستويات الأنسولين التي يمكن أن تعرضهم لخطر أكبر للإصابة بسرطان القولون والكلى والبروستاتا وبطانة الرحم".
وفي النساء، يمكن أن تنتج الأنسجة الدهنية هرمون وزيادة "الاستروجين"، الذي يمكن أن يعزز سرطان بطانة الرحم، والثدي، والمبيض".
وأكد كوخ، فى بيان صحفي :" كيف يتم الحصول على الطعام هو أيضا جزء من المشكلة، فعلى سبيل المثال، أن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط وغيره من أنواع اللحوم الأخرى "يقلل من انبعاثات غازات الإحتباس الحراري بنسبة 72٪، واستهلاك الطاقة بنسبة 52٪".