في تذكار رحيله.. تعرف على الفريد جوشوا بتلر صاحب موسوعة الكنائس القبطية

تحتفل كنائس العالم برحيل المؤرخ الإنجليزي الشهير الفريد جوشوا بتلر، أحد أشهر المؤرخين الذين بحثوا في تاريخ دراسة الكنيسة القبطية؛ حيث مازالت موسوعته "فتح العرب لمصر" و"كنائس مصر القبطية القديمة" من أهم الدراسات في تاريخ الكنائس والآثار القبطية في مصر رغم مرور أكثر من 135 عاما على صدروهما.

وولد "بتلر" عام 1850 بإحدي المدن الإنجليزية تلقى تعليمه الجامعي في جامعة أكسفورد وواصل دراسته العليا بكلية براسنوز  عام 1877، وحصل علي درجة الدكتوراة عام 1902 . 

وفي عام 1880 أستدعاه الخديوي توفيق  ليتولي تعليم أبنائه  فمكث في هذه الوظيفة حتي نهاية شهر فبراير 1881 . وفي خلال الشهور التي قضاها في مصر ؛وركز  بتلر علي دراسة التاريخ والآثار القبطية والإسلامية  كما شهد مقدمات الثورة العرابية . ثم عاد إلي وطنه انجلترا ؛ولكنه رجع إلي مصر ثانية خلال عام عام 1884.

من جانبه، قال ماجد كامل الباحث في التاريخ القبطي  إن موسوعة “لكنائس القبطية القديمة في مصر ”صدرت في جزئين عام 1884، وتمت ترجمتهما بيد إبراهيم سلامة إبراهيم  إلي اللغة العربية مع مقدمة وافية مقدمة من الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي ؛ ولقد صدرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1993". 

 وتابع كامل: "كتب بتلر أيضا كتابه الثاني "فتح العرب لمصر عام 1902؛ ولقد كان عضوا في   جمعية باسم "جمعية تاريخ الآثار القبطية في مصر" خلال عام 1903 ( وهي تعتبر ثاني جمعية بعد الجمعية التي دعا  إليها تادرس شنودة المنقبادي في سبتمبر 1884 )، وأسسها العالم الفرنسي جان كليد مكتشف آثار دير باويط باسيوط.

واستمر بتلر في الكتابة والتأليف حتي توفي في 15 أكتوبر 1936 عن عمر يناهز حوالي 86 عاما تقريبا، ومن أهم المؤلفات التي صدرت له “الكنائس القبطية القديمة في جزئين" ولقد صدرا عن إكسفورد عام 1894، وكتاب ”الحياة في البلاط المصري" والذي طبع عام 1887؛ وأعيد طبعه عام 1894، وبحث في حقيقة المقوقس عظيم القبط؛ ولقد نشر في لندن في مجلة أثرية عام 1901.