السيول تغرق البيوت فى اليونان بعد حرائق الغابات
تسببت السيول في فيضان الأنهار وغرق الطرق والبيوت في أنحاء اليونان، بينما تتعافى أجزاء كثيرة من البلاد من حرائق الغابات التي اندلعت خلال الصيف، مما دفع المئات لطلب المساعدة من أجل إنقاذ السكان ورفع المياه.
وقُتل شخص واحد على الأقل عندما جرفت مياه الفيضان سيارته.
وقال مسئول في الإطفاء إن الرجل (69 عامًا)، وهو مزارع، ظل مفقودًا منذ ليل أمس الخميس بعد أن هرع لحماية ماشيته في جزيرة إيفيا القريبة من أثينا في شرق البلاد.
وقالت الشرطة إن فرق الإنقاذ عثرت على جثته في قاع أحد الأنهار.
وقال المسئولون إن فيضانات الأنهار أغرقت البيوت في جزيرة كورفو في غرب البلاد، وتسببت في غرق الكثير من قطعان الماشية في حين تسببت الانهيارات الأرضية في قطع الطرق.
وأغلقت السلطات المدارس والخدمات العامة في أثينا ونصحت العاملين في شركات القطاع الخاص بأن يعملوا من المنازل.
وفي عام 2017 قتلت السيول 25 شخصًا وشردت المئات في البلاد.
أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن حرائق الغابات التي اجتاحت ضواحي أثينا وأجزاء أخرى من اليونان هذا الشهر أظهرت الحاجة إلى حدوث تغييرات "جذرية" في البلاد من أجل مواجهة أزمة الاحتباس الحراري.
وأشار ميتسوتاكيس، في خطابه أمام البرلمان خلال مناقشة بشأن حرائق الغابات التي شهدتها البلاد مؤخرًا، إلى أن: "التعامل مع الأزمة يجبرنا على تغيير كل شيء، كالطرق التي ننتج بها المنتجات الزراعية، والطرق التي نولد بها الطاقة ونبني بها منازلنا"، مؤكدًا أن الأولوية القصوى لدى حكومته هى إنقاذ الأرواح من أي ضرر.. وذلك بحسب ما أوردته صحيفة (كاثميريني) اليونانية، عبر موقعها الإلكتروني، في نسختها باللغة الإنجليزية.
يُشار إلى أن اليونان سجلت في شهر اغسطي الماضي أعلى درجات حرارة منذ عام 1987، إذ اندلع حريق كبير في ثاني أكبر جزيرة في اليونان في الـ 3 من أغسطس، وامتدت الحرائق إلى مساحات كبيرة من الغابات وأجبرت مئات الأشخاص على إخلاء العديد من البلدات.
الجدير بالذكر، أن المئات من عناصر الإطفاء كافحوا للسيطرة على حرائق غير مسبوقة اشتعلت فى جزيرة إيفيا اليونانية، وتسببت النيران فى خسائر فادحة، وأتت على مساحات شاسعة من غابات الصنوبر، ودمّرت العديد من المنازل، وأجبرت آلاف السياح والسكان على الفرار، كما استعرت النيران فى منطقة بيلوبونيز، جنوب غرب البلاد.