صحيفة يونانية تشيد بمشروع الربط الكهربى بين القاهرة وأثينا
أشادت صحيفة "جريك ريبورتر" اليونانية بالعلاقات بين القاهرة وأثينا، لاسيما مع توقيع الطرفين اتفاقية في مجال ربط الكهرباء وتحديدا في توصيل الكابلات الكهربائية، بعد توقيع الاتفاقية البحرية اليونانية المصرية الأخيرة.
ووفقا للصحيفة: توقيع اليونان ومصر صفقة أولية لبناء كابل كهربائي كبير يربط بين البلدين اليوم الخميس، وهي أول اتفاقية من نوعها يتم توقيعها بين أوروبا وأفريقيا في جنوب شرق البحر المتوسط.
ويوقع الاتفاق في أثينا وزير البيئة والطاقة كوستاس سكريكاس ووزير الكهرباء والموارد المائية محمد شاكر، وسوف تحسن الاتفاقية أمن الإمدادات في المنطقة وتزيد من تبادل الطاقة عبر الحدود.
كما سيسمح الاتفاق بتطوير مصادر الطاقة المتجددة، لاسيما وأن الطاقة النظيفة محور اهتمام للبلدين، حيث تعهدت الحكومة اليونانية بإلغاء الكهرباء التي تعتمد على الفحم في العقد المقبل.
وبدأت مصر التي لديها فائض في الكهرباء محادثات قبل عام لبيع الكهرباء لأوروبا، كما أن مصر منتجة كبيرة للطاقة المتجددة الرخيصة وفي طريقها لأن تصبح مركزًا تصديريًا إقليميًا.
وتم وضع أساس الاتفاقية خلال زيارة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى القاهرة في يونيو الماضي.
والتقى الوزير سكريكاس، كلا من شاكر ووزيرة البيئة ياسمين فؤاد ووزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا.
وناقش الوزراء الثلاثة خطط الربط الكهربائي بين البلدين من خلال كابل بحري.
كما دخلت مصر في مناقشات مع اليونان وقبرص في الأشهر الأخيرة لبناء كابل بحري يربط بين الدول الثلاث.
وتنص الاتفاقية من حيث المبدأ على توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارتين، يمكن بعد ذلك تطوير مذكرة التفاهم إلى اتفاقية حكومية دولية.
ومن المقرر أيضًا النظر في إمكانية دمج المشروع في مشاريع الاتحاد الأوروبي ذات الاهتمام المشترك (PCI)، وذلك في سياق الترابط بين شبكات الطاقة عبر أوروبا، وسيسهل ذلك كلا من الترخيص والتمويل للمشروع.
وتأتي اتفاقية الكهرباء الجديدة بعد عام من صفقة المنطقة الاقتصادية الخالصة المشتركة.
كما جاءت الاتفاقية بعد أسبوع واحد فقط من توقيع مصر على مشروع توصيل كهربائي بقيمة 1.8 مليار دولار مع المملكة العربية السعودية، وزار رئيس الوزراء اليوناني القاهرة والإسكندرية في مصر في يونيو الماضي.