«تعليم الصغار والكبار».. كيف أنارت «حياة كريمة» مستقبل الطلاب في مصر؟
تسعى الدولة إلى الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين، من خلال إطلاق البرامج الحمائية والمبادرات الاجتماعية التي تهتم بشأن المواطن المصري وتغيير واقعه، من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتدشينها مع بداية عام 2019، إذ حققت نجاحًا غير مسبوق في تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة ليتم إطلاق المرحلة الثانية منه لتشمل تطوير قرى ومحافظات مصر كافة.
وفي الملف التالي، تستعرض «الدستور» جانبًا من أعمال التطوير التي نفذتها «حياة كريمة» في قطاع التعليم، بما في ذلك برامج فصول محو الأمية وتعليم الكبار.
خطوات جدية
في البداية، أكدت إيمان شكري، إحدى المتطوعات في فصول محو الأمية، أنها لم تتردد لحظة في التطوع لدى فصول محو الأمية التي تنظمها إحدى المؤسسات الأهلية الكبرى تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، فهي تعمل ذلك دون انتظار مقابلٍ أو أجر سوى أن جعلها الله سببًا في تعليم شخص القراءة والكتابة.
وتابعت «شكري» أنه رغم تقدم عمرها، كان هذا سببًا في تشجيعها على اتخاذ خطوات جدية في الشئ الذي لطالما آمنت به، وهو تعليم الناس دون انتظار مقابل، فلا شئ هناك أسمى من العلم وتبادل التعلم مع الغير ونقل الخبرات له، دون انتظار أجر لذلك.
وتشيد المتطوعة بفصول محو الأمية، بالمبادرات التي تطلقها الدولة اهتمامًا بالتعليم من أجل النهوض بهذا القطاع، لاسيما مبادرة «حياة كريمة» ودورها البارز في تنمية القطاعات التنموية بالدولة.
تطوير شامل
وخصصت الحكومة مبلغ 358 مليار جنيه، كاستثمارات حكومية مخصصة لحوالى 12 ألف مشروع، من بينها مشروعات لصالح مبادرة رئيس الجمهورية «حياة كريمة» لتطوير الريف المصري، وذلك ضمن الإحصائيات المعلنة عن الموازنة العامة للدولة 2021-2022.
أما محمد صابر، وهو معلم بإحدى مدارس كفر الشيخ الذي تم تطويرها، أوضح أن المبادرة أنجزت تطوير شامل في عدد من المدارس خلال المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير شملت الأبنية التعليمية والفصول ومعامل الأنشطة.
وأضاف «صابر»، أنه بالفعل هناك نجاحات ضخمة وملموسة فى عدد من المدارس المختلفة، وذلك من خلال إعاد هيكلة المدارس، بالتماشي مع تنظيم فصول محو الأمية، بهدف تطوير ملف تعليم الكبار ومحو الأمية في القرى والنجوع.