إبراهيم منير خارج «مكتب الإرشاد».. لماذا انقلبت الجماعة على ذئبها العجوز؟
لم يمض الكثير على بيان إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان بعزل محمود حسين و5 من قيادات الجماعة في تركيا، إلا وخرج مجلس شورى الجماعة بيان يعلن فيه إقالة إبراهيم منير، وسط تصاعد الخلاف بين جبهتي تركيا ولندن داخل الجماعة.
وقال المحامي مختار نوح، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن إبراهيم منير حاول دائمًا الانفراد بالسُّلطة في الجماعة، خاصة مع القبض على غالبية قيادات التنظيم داخل مصر وآخرهم محمود عزت.
أشار نوح، في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن قطاع كبير من الجماعة كان يرى في إبراهيم منير حرصه الدائم على تهميش جميع المنافسين له في المناصب القيادية، ومن ذلك حربه ضد جماعة الإخوان في تركيا.
وتابع "ما ساعد منير في تصدره المشهد هو تحكّمه في تمويل الجماعة من لندن من خلال التنظيم الدولي، وأن إقصاء محمود حسين ومجموعته واشتراطاته في طبيعة إجراء انتخابات مكتب تركيا بهدف إقصاء الأخير.
وواصل القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية: "تصاعد الخلاف بين الطرفين يقضي تمامًا على الجماعة وتماسكها وصورتها أمام شبابها، حيث إن كل طرف يرى في نفسه أنه صاحب القرار في حين لا يوجد لأي منهما تكتلات عددية داخل الجماعة تساعدهم في فرض النفوذ.
أوضح: "تولي إبراهيم منير منصب القائم بأعمال المرشد، في ظل أنه غير مصري، أصلاً كان محل غضب كبير بين مجموعة الجماعة في تركيا، لكن كانت تحدث مفاوضات وتهدئة سابقًا.
وأعلن ما يسمى مجلس شورى جماعة الإخوان الإرهابية، مساء الأربعاء، إقالة إبراهيم منير من مهامه كنائب للمرشد العام للإخوان والقائم بعمله.
وفي بيان نشرته وسائل إعلام الإرهابية قرر المجلس إلغاء الهيئة المشكلة من خلاله طبقا لوثيقتها الصادرة عن مجلس الشورى العام في 16 يناير 2021، وإحالة ما بدأته من مشاريع إلى مؤسسات الجماعة التنفيذية والشورية المعنية.
وقال البيان إن منير لم يلتزم باللوائح وهمش مؤسسات الجماعة ولم يلتزم بقرارات مجلس الشورى طوال عام كامل باعتباره السلطة العليا في الجماعة ومرجعيتها.
وتداول اليوم بيان منسوب لإبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، القائم بأعمال المرشد، أكد خلاله أن محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، خارج عن التنظيم هو وكلا من مدحت الحداد ومحمد عبدالوهاب وهمام على يوسف ورجب البنا وممدوح مبروك.
وجاء البيان عقب صدور قرار في 10 أكتوبر الجاري بإحالتهم للتحقيق بحجة مخالفتهم للائحة الجماعة وإيقاف نشاطهم ومنعهم من ممارسة أي تصرفات إدارية أو مالية.
وأكد منير، في بيانه الذي صدر اليوم، أن هذه المجموعة التي أحيلت للتحقيق تقدموا مع غيرهم بطلب للمجلس للتصويت على مشاريع قرارات تؤدي إلى شق الصف وإحداث بلبلة بين صفوف الجماعة وإشغالهم عن المهام الرئيسية لها، مؤكدًا بطلان هذه الإجراءات كافة لصدورها بالمخالفة للوائح ولاساليب العمل داخل الجماعة.
وأضاف منير في بيانه، على اعتبار من ساهم في هذه الإجراءات قد أخرج نفسه من جماعة الإخوان الإرهابية.