وزير الطاقة الروسي: بلادنا ستظل موردًا موثوقًا للغاز للسوق العالمية
أكد وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، أن روسيا كانت وستظل دائمًا موردًا موثوقًا للغاز إلى السوق العالمية.
وأشار وزير الطاقة الروسي في مقابلة تليفزيونية، على هامش أعمال المنتدى الدولي "أسبوع الطاقة الروسي"، اليوم الأربعاء، إلى أن روسيا على الرغم من ارتفاع استهلاك الغاز المحلي تعد موردًا موثوقًا للغاز.
وانطلقت، اليوم الأربعاء، في موسكو أعمال المنتدى الدولي "أسبوع الطاقة الروسي"، وسط مشاركة دولية فعالة، ويكتسب المنتدى أهمية كون روسيا تعد أحد أبرز المشاركين في سوق الطاقة العالمية.
وذكرت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية، الناطقة بالعربية، أن المنتدى يعقد في الفترة من 13 وحتى 15 أكتوبر الجاري، وينظم في قاعة المعارض المركزية "مانيج" في العاصمة الروسية، وسيناقش مسئولون من روسيا ودول أجنبية، ورؤساء شركات ومنظمات دولية للطاقة كذلك خبراء قضايا مرتبطة بأزمة الطاقة العالمية.
- بوتين: الكرملين مستعد للتفاوض بشأن عقود جديدة طويلة الأجل لبيع الغاز
وعلى صعيد آخر.. من جانبه، أعلن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين أن الكرملين مستعد للتفاوض بشأن عقود جديدة طويلة الأجل لبيع الغاز.
وربط العديد من الخبراء أن روسيا أوقفت إمدادات الغاز عن أوروبا عن قصد، في محاولة لتسريع اعتماد ألمانيا لخط الأنابيب الروسي نورد ستريم 2، فيما نفى المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف أن لروسيا أي دور في أزمة الطاقة في أوروبا.
ومع ذلك، أشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن التصديق الألماني المتوقع لخط الأنابيب المثير للجدل قد يساعد في خفض الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وبحسب التقارير لا تظهر هيئة تنظيم الطاقة في ألمانيا أي علامة على رغبتها التصديق على خط الأنابيب الروسي حتى الآن، حيث أوضحت أن خط الأنابيب يجب أن يظهر أنه لن يخالف قواعد المنافسة من خلال تقييد الموردين الذين يستخدمونه، وفقًا لرويترز، إذا بدأ ضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا دون الحصول على الموافقات اللازمة، سيتعرض لغرامات.
- روسيا تضغط على أوروبا
من جانبه، رأى مايك فولوود، كبير الباحثين في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، أن أي قرار لتزويد أوروبا بمزيد من الغاز من قبل روسيا كان "سياسيًا"، ومرتبطًا بمصادقة خط الأنابيب.
كانت روسيا قد استخدمت أزمة الطاقة لتسريع التصديق على خط الأنابيب الروسي نورد ستريم 2، وأشارت تقارير أمريكية إلى أن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن روسيا ربما أعاقت الإمداد عبر خطوط الأنابيب عبر أوكرانيا، حتى يتسنى لألمانيا والاتحاد الأوروبي تسريع استخدام خط أنابيب نورد ستريم 2.
خط الأنابيب الروسي لديه منتقدون في أوروبا، خاصة من الدول التي تتضرر من روسيا مثل أوكرانيا وبولندا، حيث يرى المنتقدون أن خط الأنابيب يؤدي إلى تقوية روسيا.
كان قرار بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 تم اتخاذه في عام 2015، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وتعرض لانتقادات واسعة من أوروبا، التي أصبحت اليوم رهينة في يد روسيا بسبب الطاقة بحسب وصف "CNBC".