موسم الخير.. حلاوة المولد تدخل على العاملين بها بالبهجة
بنشاط كبير وهمة يصطف العاملون في صناعة حلاوة المولد بمدينة القناطر الخيرية والبسمة لا تفارق وجوههم، يضعون لمساتهم الأخيرة عليها قبل توريدها إلى المحلات والفراشات لتدخل بيوت المصريين راسمة البهجة على كبيرهم وصغيرهم بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف.
ويستعد العمال في مجال صناعة وتغليف حلاوة المولد للموسم قبل بدءه بنحو شهر، ويعملون ليلًا نهارًا كي يلبوا رغبات السوق، حيث يزيد الضغط عليهم كلما اقترب المولد ويستمر العمل حتى أسبوع فقط قبل الموسم وبعد ذلك تبدء مرحلة التغليف والتي تستمر حتى النهاية.
يقول زيزو فاروق، أحد العاملين في مجال تغليف حلوى المولد، إنه ينتظر قدوم المولد النبوي كل عام هو وزملاؤه، وذلك للعمل في تغليف الحلوى، حيث يرجئ متطلباته المادية إلى هذا الموسم نظرا لكونه يدر عليهم عائدًا مجزيًا يساعدهم في النفقات ويحل لهم الأزمات.
وأضاف أن الحلوى تأتي إليهم من المصنع قطعا منفصلة وهم يقومون بوضعها في العلب وتغليفها، عولى حسب الوزن والنوع يتحدد سعرها، مشيرا إلى أن هذه الفترة تخلو من العطلات ويستمر العمل على مدار الساعة.
ارتبطت عروس المولد والحلوى على مدار السنين، كهدية يتم تبادلها بين الأصدقاء والأهل والأقارب في ذكرى المولد النبوي الشريف ارتباطا وثيقا، حيث ترجع إلى العصور القديمة ومع الوقت تطورت عروس المولد من كونها مصنوعة من الحلوى إلى المصنوعة من البلاستيك، وتتنوع أشكالها وأحجامها وأسعارها ولا يمر المولد الشريف على المتزوجين والمخطوبين إلا وتكون عروس المولد ضمن الهدية المقدمة.