باكستان تؤكد التزامها بتعزيز الأمن الشامل والمستدام فى آسيا
أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، اليوم الثلاثاء، التزام بلاده بمفهوم الأمن المشترك والشامل والمستدام في آسيا.
وأشار قريشي - في كلمته عبر الفيديو كونفرانس، أمام الاجتماع الوزاري السادس لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا (سيكا) المنعقد في كازاخستان - إلى الأثر السلبي لأربعة عقود من الحرب والصراع في أفغانستان، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الشعب الأفغاني في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
وأشاد وزير الخارجية الباكستاني، بدور منتدي "سيكا" في توفير منصة لتعزيز السلام والأمن والتنمية في القارة الآسيوية من خلال الحوار والتعاون، مشددًا على أن السلام المستدام في جنوب آسيا سيظل بعيد المنال حتى يتم حل النزاع الأساسي في منطقتي جامو وكشمير وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ورغبات الشعب الكشميري.
وأكد الوزير قريشي، وفقًا لوكالة الأنباء الباكستانية، أهمية إقامة شراكات تنموية وتعزيز الترابط الإقليمي، مشيرًا إلى تحول باكستان نحو إعطاء الأولوية للأمن الاقتصادي من أجل تعزيز أجندتها الاجتماعية والاقتصادية.
وشدد الوزير الباكستاني على الحاجة إلى جعل القارة الآسيوية أكثر تكاملًا في العالم من أجل الروابط التجارية والاقتصادية والعلاقات التي تعود بالفائدة على الشعوب.
يشار إلى أن منتدى "سيكا" متعدد الجنسيات يسعى إلى تعزيز التعاون وبناء الثقة بين الدول الأعضاء الـ 27 لتعزيز السلام والأمن والاستقرار والازدهار في آسيا.
والجمعة الماضية، أفاد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، بأن باكستان ترغب في إقامة علاقة واسعة النطاق وطويلة الأمد ومستدامة مع الولايات المتحدة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والسلام الإقليمي.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية، خلال اجتماعه مع نائبة وزير الخارجية الأمريكية الزائرة ويندي شيرمان، في إسلام آباد- بحسب ما نقلته صحيفة إكسبريس تريبيون الباكستانية.
وأكد وزير الخارجية أن "الحوار المنتظم والمنظم بين البلدين مهم لتعزيز العلاقات الثنائية، وكذلك لتحقيق الأهداف الإقليمية المشتركة".
وحول القضية الأفغانية، أضاف أن كلًا من الولايات المتحدة وباكستان لديهما وجهات نظر مشتركة بشأن أفغانستان.
من جانبها، أشادت شيرمان بمساعدة باكستان في إجلاء الأمريكيين والمواطنين الآخرين من أفغانستان، وجهودها المستمرة من أجل السلام في المنطقة.