37 % من سكان تونس تلقوا الجرعة الثانية من لقاحات كورونا
أعلن مصدر بوزارة الصحة التونسية اليوم الثلاثاء عن أن 37 % من التونسيين تلقوا تطعيما كاملا، من جرعتين، من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
وقالت المسئولة بديوان وزير الصحة، رافلة الدلاجي، إن هدف حملة التطعيم بلوغ نسبة 50 % من مجموع السكان بنهاية الشهر الجاري.
وأضافت الدلاجي، في تصريح لوكالة "تونس أفريقيا للأنباء"، أن نسبة الأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من مجموع السكان بلغت 45 % ، لكنها لفتت إلى نسبة تخلف هامة في صفوف من سنهم بين 40 و50 عاما عن حملة التطعيم.
وإجمالا، تلقى حتى يوم أمس الإثنين، حسب بيانات وزارة الصحة، ثمانية ملايين و505 آلاف و215 شخصا الجرعات المضادة لفيروس كورونا، ومن بينهم أربعة ملايين و95 ألفا و504 أشخاص استكملوا التطعيم.
وتشير بيانات الوزارة إلى تقلص حدة الوباء بنسبة كبيرة مقارنة بشهري يوليو واغسطس الماضيين وهي الفترة التي شهدت ذروة تفشي الفيروس ما تسبب آنذاك في إعداد قياسية من الوفيات والمرضى واكتظاظ شديد في المستشفيات.
وبلغت نسبة التحاليل الايجابية أول أمس الأحد 2.28 % ، بينما فاقت في أقصاها في شهر يوليو الماضي 30 % .
كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد-19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير 2020.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الستة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
أعراض الإصابة بكورونا
تتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وصدمات إنتانية، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
إرشادات منظمة الصحة العالمية
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات "كوفيد-19" في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة، ثم الاتحاد الأوروبي، والهند، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وتركيا، وإندونيسيا، والمكسيك، وروسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.