الأمير تشارلز يحث محتجي المناخ على اتباع نهج «بناء بشكل أكبر»
طالب الأمير تشارلز قادة العالم الذين يجتمعون في قمة المناخ "COP26" المقررة في جلاسكو في وقت لاحق من هذا الشهر باتخاذ إجراء طموح بشأن تغير المناخ بدلا من "مجرد المحادثات"، مشيرا إلى مدى "اليأس" الذي أصاب الكثير من الشباب بسبب هذه القضية.
ووفقا لوكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا، قال أمير ويلز إنه يتفهم سبب الاحتجاجات التي تنظمها المجموعات المعنية بالمناخ مثل "اكستنشن ريبليون" وإغلاق الطرق، لكنه اقترح على هذه المجموعات اتباع نهج أقل إثارة للاضطرابات.
وقال الأمير تشارلز في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "أتفهم تماما خيبة الأمل ... ولكنها ليست مفيدة، لا أعتقد ذلك أن تفعلوا ذلك بطريقة تنفر الناس ... الصعوبة هي، كيف يمكنكم توجيه هذا الإحباط بطريقة بناءة أكثر منها مدمرة؟".
وأضاف بالقول إن: "النقطة المهمة هي أن الناس يجب أن يلاحظوا حقا مدى اليأس الذي يعاني منه الكثير من الشباب".
كما قال الأمير تشارلز، وهو ناشط بيئي منذ فترة طويلة، إن العالم استغرق "وقتا طويلا للغاية" لكي ينظر إلى أزمة المناخ بجدية.
وأعرب الأمير عن قلقه من اكتفاء القادة في مؤتمر جلاسكو المناخي في نوفمبر "بالمباحثات فقط".
وقال: "المشكلة هي العمل على الأرض".
ومن المقرر أن يحضر الأمير تشارلز سلسلة من فعاليات المؤتمر إلى جانب والدته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية وزوجته كاميلا دوقة كورنوال وأيضا دوق ودوقة كامبريدج الأمير وليام وزوجته كاترين ميدلتون.
من المقرر أن يعقد المؤتمر الدولي الثاني حول تغير المناخ في شرق المتوسط والشرق الأوسط في 13 و 14 أكتوبرالجاري في قبرص وعبر الإنترنت.
ويسبق المؤتمر سلسلة من ورشات العمل العلمية يومي 11 و 12 من الشهر، في مقر معهد قبرص في نيقوسيا.
يأتي المؤتمر في إطار مبادرة الحكومة القبرصية لتنسيق إجراءات تغير المناخ في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط (منطقة EMME)، وهو الثاني بعد مؤتمر أول عقد في نيقوسيا عام 2018.
وسيقوم 65 من صانعي السياسات البارزين والعلماء من جميع أنحاء العالم بمراجعة مظاهر أزمة المناخ في المنطقة المذكورة ومناقشة الأولويات والعناصر الرئيسية للخطة الاستراتيجية للتخفيف من تغير المناخ والتكيّف معه.