«بعد بكالوريوس واتنين دبلومة».. محمود يتغلب على البطاله بعربية «حمص وبليله» (فيديو)
في إحدي شوارع مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، يقف على الناصية بابتسامة عريضة تعرب عن الرضا عندما تراه من بعيد يستدرجك الفضول حول هذا الشاب و علامات الرضا التي تزين معالم وجهه، وهو يداعب الناس بالحديث ويسعد الزبائن بحسن الخلق وطيب المعاملة.
محمود فتحي بائع :حمص الشام وبليله" شاب من محافظة المنوفيه خريج كلية التجارة و حاصل على اثنين دبلومة، ولكن حظه مثل حظ العديد من الشبان، فلم يعثر على العمل المناسب ولم يكن لديه من المال ما يكفي حتى يبدأ حياته ولكن مرونة التفكير كانت سلاحه لمواجهة البطالة، والتي دفعته إلى أن ينشأ عمله الخاص برأس مال ضئيل جدا.
- حصل على اثنين 2 دبلومة و لم يحالفه الحظ للحصول على وظيفة
وقال محمود فتحي في حديثه مع " الدستور"، انه عندما تخرج من الجامعة حاول أن ينمي دراسته حتى حصل على اثنين من الدبلومة، ليتأهل للعمل في الدولة ولكن لم يحالفه الحظ برغم هوايته المتعددة مثل كتابة الشعر والتي أيضا لم تفتح له مجال أكل العيش.
-
وقال محمود فتحي شاب من محافظة المنوفيه انه بحث في كل مكان على عمل مناسب ولكن لم يحالفه الحظ وكان من الصعب، ولفت انه لم ينتظر وأخد طاولة قديمة لم تعد تنفع بالمنزل، وذهب بها إلى أحد النجارين ووضع له تصميما لها، وقام بتزينها وكتب عليها بعضا من أشعارها وبعض الكلمات التحفيزية التي طلما اتخذها مذهبا في حياته.
وأوضح أنه انتهى من عربية الحمص والبليله وانطلق بها في مدينة شبين الكوم حتى يلتقط بها ما قدر الله له من رزق لبداية موفقه، وأشار محمد أنه لم يتوقع أن ينجح هذا النجاح ولكن فكرته كانت صائبة، مشيرا إلى أنه لم يكن لديه خبرة ولكنه استعان بالبحث والقراءة حتى يطور من صنعته في "الحمص والبليله".
وفي النهاية قدم محمد عبر "الدستور" نصيحة للشباب، وقال" إلى أن العمل ليس من المهم يكون في مكتب أو وظيفة، احلم وابدأ التحرك في أي عمل لمساعدة نفسك علشان أحلامك تكون واقع وحقيقة".