فى ذكرى ميلاده.. لمحات فى حياة فيردى صاحب أوبرا عايدة

ماتت أفراد أسرته كلها في حياته لكن إرادته إتجهت للفن رغم الصعوبات التي واجهها.. وهو صاحب أوبرا عايدة، وطلب أن يقوم بتاليفها، هو جوزيبي فيردي الذي ولد في مثل هذا اليوم العاشر من أكتوبر عام 1813 في "رونكولي" بإيطاليا،  واشتغل بالتأليف الموسيقي، وكانت لموسيقي اوبرا "نابوكوا" أكبر الأثر في تحول حياته وذيوعه وانتشار اسمه على ألسنة كل الإيطاليين وترديد موسيقاه.

وقال فيردي عنها "هذه هي الأوبرا التي تبدأ بها مسيرتي الفنية حقًا. وعلى الرغم من أنني واجهت العديد من الصعوبات لأواجهها، فمن المؤكد أن نابوكو ولد تحت نجم محظوظ"، لم يكن فيردي محظوظا بالقدر الذي يجعل من ذلك الفرح يستمر، فقد رحل  ابنه وابنته وزوجته في فترة متقاربة ما جعله يدخل في دوامه من الحزن وينقطع تماما عن  التأليف الموسيقي لفترة لم تطل  ليرجع مرة اخرى .

وهو صاحب أوبرا عايدة، وطلب أن يقوم بتاليفها، وعلى حد تعبير الفرنسي روبير سوليه  رفض فيردي في بداية الأمر إلا أنه من بعد وافق بوضع شروط مالية كبيرة، وافق الخديوي إسماعيل على شروط فيردي، ولكن ما حدث ان قدمت أوبرا ريجوليتوا لفيردي، بسبب عدم  انتهاء فيردي من تأليف أوبرا عايدة .

 أوبرا عايدة قصتنا 

تم أكتشاف مخطوطات أوبرا عايدة من قبل عالم الآثار الفرنسي " أوجست ماريتا" فيي وادي النيل ، وهو نفسه من طلب من فيردي  بناء  على طلب الخديو اسماعيل بان يقوم فيردي بتاليف اوبرا عايدة .

 جاءت المخطوطة من تأليف  ميريت باشا وهذا ما اكد عليه  الكاتب الفرنسي الشهير روبير سوليه عبر كتابة ولع فرنسي حين قال " وقد ثبت اليوم انتساب هذا العمل إلى مارييت الذي كتب السيناريو وصمم الملابس وديكورات العرض فضلا عن وضع الخطوط العريضة لإخراج العمل الفني." 

 اخذ ميريت باشا تفاصيل اوبرا عايدة  من تاريخ المصريين القدماء، وجاءت قصة أوبرا عايدة تجسيدا حقيقيا للصراع القائم بين العاطفة والواجب فهي تسرد  تفاصيل قصة أميرة حبشية أسيرة في مصر تصبح وصيفة ل "ابنة الملط الفرعون ، وتقع الفتاتان ي حب رجل واحد راداميس القائد الحربي الذي يبادل عايدة حبا كبيرا ، يموت القائد راداميس وتموت عايدة في نهاية القصة وذلك  نتيجة الصراع بين الواجب والعاطفة " الواجب الذي علينا دوما تغليبه على عواطفنا  هكذا تنتصر الاوبرا لفكرة الواجب

 لم تتوقف اعمال فيردي عند أوبرا عايدة والتى تعد اشهر وابرز اعمال فيردي بالنسبة لنا  فقد قدم طوال مسيرته الفنية ما يقرب من 25  أوبرا منها "حفلة تنكرية " ، "وريجوليتو"، و" لافورز دل دستينو"  وغيرها .