«قنبلة موقوتة».. العمل من المنزل يهدد الصحة العقلية ويعرض الملايين للخطر
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن العمل من المنزل أدى إلى خلق "قنبلة زمنية مهددة للصحة العقلية" لملايين البريطانيين، وفقًا لعيادة استشارية رائدة.
وقال باراسيلسوس ريكوفري إن حالات التوتر والقلق والاكتئاب ارتفعت خلال فترة الإغلاق، مع ارتفاع معدلات تعاطي المخدرات والكحول واضطرابات الأكل.
وأضاف أن الملايين من الأشخاص "خضعوا لأكبر تجربة عمل عن بعد في التاريخ"، ما أدى إلى ظهور متلازمة "مرض منزلي" جديدة ضارة بالصحة مثل التدخين.
وقال مؤسس العيادة الاستشارية، يان جربر: "العمل من المنزل يتسبب في الشعور بالوحدة والإرهاق، وهذان هما السببان الرئيسيان لمشاكل الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم".
وتابع: "معظم العملاء الذين نراهم يعانون من التأثير السلبي على صحتهم العقلية بسبب العمل من المنزل".
وأضاف أن العمل في المنزل "متجذر في الافتقار إلى البنية"، مستكملًا: “لقد تم عزل الناس تمامًا عن أي تفاعل ذي مغزى مع الزملاء”.
واستطرد قائلًا: "العزاب كانوا بمفردهم تمامًا، ونعلم أن الوحدة ضارة بالصحة مثل التدخين".
وأكد جربر أن العمل عن بعد أثناء الإغلاق كان أكثر ضررًا منه في الأوقات العادية، عندما يمكن للناس العمل في المقهى أو الخروج لتناول العشاء في المساء.
وأضاف: "بدلًا من ذلك، كنا نطلق عليه اسم العمل عن بُعد في الوقت الذي يجب أن نطلق عليه اسم العمل المعزول".
ووجد استطلاع أجرته الجمعية الملكية للصحة العامة أن 67 في المائة من العاملين في المنزل شعروا بأنهم أقل ارتباطًا بزملائهم مما كان عليه قبل الوباء، و56 في المائة وجدوا الآن صعوبة في التوقف عن العمل.
وحذر العديد من الخبراء النفسيين من استمرار البعض من العمل عن بعد وإجبارهم على التزام المنزل لمنع انتشار فيروس كورونا، والتي قد تدفع البعض للتفكير في الانتحار.