اتفاقيات وزيارات متبادلة..
كيف تطورت العلاقات بين مصر وجنوب السودان في عهد الرئيس السيسي؟
يزور رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، مصر، اليوم الأحد، في زيارة رسمية تستغرق يومين، في إطار العلاقات القوية التي تربط كلا البلدين الشقيقين.
وتستمر الزيارة لمدة يومين، فيما يقام مؤتمر صحفي بين الجانبين عصر اليوم، كما سيتم التباحث حول العلاقات الثنائية والملفات المشتركة بين البلدين.
ولم تكن العلاقات الثنائية بين البلدين وليدة اللحظة وإنما هى علاقة تاريخية تربط البلدين، ونرصد من خلال التقرير التالى تطور العلاقات بين مصر وجنوب السودان في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومجالات التعاون والاتفاقيات والزيارات المتبادلة.
وكانت القاهرة من أولى الدول التي أعلنت دعمها لدولة جنوب السودان والاعتراف بها دولة مستقلة، وإقامة علاقات دبلوماسية معها.
علاقات الدعم المستمر فى الأزمات
عام 2017، قدمت مصر قافلة طبية و دوائية وغذائية، تبلغ نحو 20 طنا، هدية من شعب مصر إلى شعب جنوب السودان، لتخفيف المعاناة عن أفراد الشعب، وأعادت إرسال شحنة أخرى في أكتوبر 2018.
فى مايو 2020 لمواجهة جائحة كورونا، وجه الرئيس السيسي بإعداد وتجهيز طائرة نقل عسكرية وعلى متنها كميات كبيرة من المساعدات الطبية والدوائية والمطهرات والبدل الواقية للأطقم الطبية، فضلا عن كميات كبيرة من ألبان الأطفال لمساعدتها في التغلب على فيروس كورونا.
فى سبتمبر 2020، وجه الرئيس السيسي بفتح جسر جوي لتقديم المساعدات العاجلة إلى الأشقاء من متضرري السيول جمهوريتي السودان وجنوب السودان، وحملت طائرات النقل العسكرية شحنات من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
كما أرسلت مصر أكبر قوات حفظ السلام الدولية بجنوب السودان، لاستقرار الدولة، كما تعمل على تقديم يد العون في مجالات التعليم والصحة والمشروعات الخدمية والبنية التحتية، والتعاون المشترك فى كافة المجالات.
اللقاءات والزيارات المتبادلة
فى سبتمبر 2014 التقى الرئيس السيسي بسيلفا كير، في نيويورك، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي 22 نوفمبر 2014، زار رئيس جمهورية جنوب السودان مصر على رأس وفد رفيع المستوى واستقبله الرئيس السيسى ، حيث أكد استمرار مصر في تقديم مساعداتها إلى أشقائها في جنوب السودان.
و في 20 سبتمبر 2016، ترأس الرئيس السيسي قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي، التي ناقشت تطورات الوضع في جنوب السودان، مؤكدا خلالها أهمية التوصل إلى آلية فعالة لمساعدة كل الأطراف.
وأكد سيلفا كير أن هذه الزيارة بمثابة رسالة قوية تعكس عمق العلاقات بين البلدين.
وفي 10 يناير 2017، أعاد سيلفا كير الزيارة مرة أخرى لبحث سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، كما تمت مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن بحث عملية السلام فى جنوب السودان.
وفي 17 يناير 2019 كانت الزيارة الثالثة للرئيس سلفاكير للقاهرة، وبحث خلالها أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجنوب السودان، حيث أعرب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وفى نوفمبر 2020 قام الرئيس السيسي بزيارة تاريخية إلى جنوب السودان، وكانت تعد الأولى من نوعها حيث كان في استقباله الرئيس سلفا كير بمطار جوبا الدولي.
اتفاقيات التعاون بين البلدين
وحول اتفاقيات التعاون بين البلدين، حرصت القاهرة على دعم جنوب السودان من خلال تفعيل عدة مشروعات تنموية، من بينها مشروع إنشاء المزرعة النموذجية بولاية غرب بحر الغزال، وإنشاء عدد من سدود حصاد مياه الأمطار.
كما وقعت البلدين اتفاقية التعاون الفني بشأن التعاون الفني والتنموي في مجال الموارد المائية للتعاون في مجال إدارة وتنمية الموارد المائية، وتدريب العاملين على التقنيات المختلفة لتنمية وإدارة المياه والري.
كما وقعا الطرفين على مذكرة تفاهم للتعاون الزراعي لإنشاء مزرعة نموذجية مشتركة على مساحة 200 هكتار، وأخرى للتعاون في مجال الكهرباء بين وزارتي الكهرباء والطاقة في كلا البلدين، وأخرى للتعاون في مجال الصحة بين وزارتى الصحة والسكان فى كلا البلدين.
وفي 20 إبريل 2013، وقع البلدان عقود تنفيذ 3 مشروعات بجنوب السودان بمنحة مصرية قيمتها 7.2 مليون دولار، لإنشاء مرسى نهرى في مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة لربط الولاية بولاية غرب بحر الغزال ملاحيا، و تأهيل 3 محطات لقياس المناسيب والتصرفات بحوض بحر الغزال، وإنشاء محطة طلمبات على نهر الجور بمدينة واو عاصمة ولاية بحر الغزال لتوفير مياه الشرب.
وفي 18 يناير 2018، جرى توقيع بروتوكول تعاون لإنشاء أكبر منطقة صناعية مصرية بالعاصمة لزيادة حجم الصادرات المصرية.