الفراشات تهجر المملكة المتحدة.. وخبراء يحذرون: «الطبيعة في خطر»
سجلت المملكة المتحدة أقل عدد من الفراشات على الإطلاق وفق في مسح سنوي للحشرات، مما دفع دعاة الحفاظ على البيئة إلى التحذير من أن الطبيعة في أزمة، وفقا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقالت مؤسسة الحفاظ على الفراشات، التي أحصت عدد الفراشات في الفترة ما بين 16 يوليو و8 أغسطس، إن النتائج تمثل أدنى أرقام منذ بدء عدد الفراشات الكبيرة قبل 12 عامًا، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.
وأكدت الصحيفة أن هذه النتائج تعد أحدث علامة تحذير للفراشات وتعتبر بالإضافة إلى كونها جزءًا حيويًا من السلسلة الغذائية، مؤشرات مهمة على صحة البيئة بعد عقود من التراجع، فمنذ عام 1976 ، انخفض عدد الفراشات بنسبة 76 ٪.
وقالت جولي ويليامز الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الحفاظ على الفراشات: “الحقائق واضحة، الطبيعة في أزمة ونحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة، ليس فقط لمنع المزيد من الخسائر في الأنواع ولكن لإعادة بناء التنوع البيولوجي”.
وأوضحت الصحيفة أنه من بين 150 ألف إحصاء تم تسجيلها هذا العام، وهي الأكثر تقدمًا حتى الآن، قام المتطوعون بإحصاء متوسط ٩ انواع من فراشات وانخفضت عن متوسط 11 في العام الماضي و16 في عام 2019.
وتابعت أنه تم إحصاء 1،238،405 فراشات وعثة - بانخفاض 14٪ عن العام الماضي، حيث يتم إجراء المسح من قبل متطوعين الذين يقومون بحساب عدد ونوع الفراشات التي يرونها في 15 دقيقة.
وقال زوي راندل أحد كبار مسئولي الاستطلاعات في مؤسسة الخفاظ على الفراشات، إن شهر مايو شديد الرطوبة، وحقق رابع أعلى كمية من الأمطار المسجلة في المملكة المتحدة لهذا الشهر ، كان عاملاً مهماً في أعداد الفراشات، مما أعاق تكاثرها وتغذيتها.
وتابع: "الفراشات لا تحب المطر على الإطلاق ، إنها حشرات ذات دم بارد، فهي تعيش في الأجواء المشمسة بشكل فعال".