«عظماء بلدنا».. قصور الثقافة تحتفى بذكرى ميلاد أحمد مظهر
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، بذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد مظهر، الذي ولد في 8 أكتوبر عام 1917، في حي العباسية بالقاهرة؛ وذلك ضمن سلسلة "عظماء بلدنا" التي تطلقها الهيئة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
درس أحمد مظهر في مدرسة السعيدية الثانوية العسكرية بنين بمحافظة الجيزة، وفي عام 1938 تخرج في الكلية الحربية، التحق بسلاح الفرسان والمشاة، وتدرج حتى تولى قيادة مدرسة الفروسية، كان يجيد التحدث بالعديد من اللغات ومثقف في مجالات مختلفة.
دخل أحمد مظهر المجال الفني عبر بوابة المسرح، عندما قدمه زكي طليمات في مسرحية "الوطن"، ثم إلى عالم السينما من بوابة الفروسية حينما عرض عليه المخرج إبراهيم عز الدين المشاركة في فيلم " ظهور الإسلام" عام 1951. توقف بعدها أحمد مظهر عن التمثيل فترة، حتى استقال من عمله العسكري عام 1956، وعمل بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وتفرغ للفن والعمل في السينما، وكان ذلك أثناء التحضير لفيلمه "رد قلبي" الذي رشحه له كاتبه يوسف السباعي، وحقق هذا الفيلم نجاحا كبيرا، وبدأت شهرة أحمد مظهر ونجوميته فشارك بعدها في العديد من الأفلام الناجحة منها: وإسلاماه، الناصر صلاح الدين، دعاء الكروان، العمر لحظة، لوعة الحب، الأيدى الناعمة، لصوص لكن ظرفاء، لن أعترف، الجريمة الضاحكة، القاهرة 30، العتبة الخضرا، الطريق المسدود، والليلة الأخيرة.. وغيرها من الأعمال.
له أيضا تجربة إخراجية مع فيلمين كتبهما بنفسه، وهما نفوس حائرة وحبيبة غيري، وشارك في عدة مسرحيات، كما شارك في العديد من المسلسلات التلفزيونية التاريخية والدينية والاجتماعية منها: ضمير أبلة حكمت، ضد التيار، برديس، ليالي الحلمية -الجزء الأول، على هامش السيرة، الفارس الملثم، ونور الإسلام.. وغيرها.
عُرف مظهر بوسامته وبساطة أدائه، واشتهر بلقب #فارس_السينما_المصرية، حيث قدم أكثر من 100عمل فني، خلال مسيرته الفنية جسد خلالها أدوارًا متعددة أحبها الجمهور، وبرع في كل الشخصيات التي قدمها، فمن تاريخي إلى دراما وتراجيدي وحتى الكوميدي، قدم مجموعة من أروع الأدوار في تاريخ السينما.
حاز أحمد مظهر على العديد من الجوائز في تاريخه، داخل وخارج مصر، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969، كما كرمه السادات في عيد الفن، وأيضا تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قبل وفاته.
ورحل عن دنيانا برنس السينما وفارسها في 8 مايو عام 2002 عن عمر ناهز 84 عاما، تاركا إرثا سينمائيا عظيما لن يمحى من ذاكرة السينما.