لماذا لم يفتن أحد بسيدنا محمد؟...الحبيب الجفرى يُجيب
قال الحبيب على الجفرى الداعية اليمنى ورئيس مؤسسة طابة للدراسات والبحوث، إن النبى محمد صلى الله عليه وسلم جمع الجمال والحسن كله، ولم يفتن به أحد، مثلما حدث مع سيدنا يوسف عليه السلام، فلماذ لم يفتن احد بجمال سيدنا محمد مثلما حدث مع سيدنا يوسف.
وتابع "الجفرى" عبر صفحته الرسمية قائلا: كان لسيدنا يوسف عليه السلام نصف حسن العالم وكان لسيدنا محمد كل حسن العالم حيث أنه جمع الحسن بأكمله فسألنى أحد الناس وقال : كيف يا شيخ سيدنا يوسف كان عنده النصف مثلما تقولون ومع ذلك النساء قطعن أيديهن، فلماذا لم يفتن أحد بسيدنا محمد فقال نعم : لأن جمال سيدنا محمد مازجه الجلال والوقار فامتزج الجمال مع الجلال فى هيبة ووقار نورانى قدسى، فلم يفتتن أحد الناس به صلى الله عليه وسلم .
ويترأس الحبيب علي الجفري مؤسسة “طابا” للدراسات بدولة الإمارات، وكذلك هو المؤسس لساحة “روضة النعيم” للفكر والتراث الصوفي بمصر، حيث تعد من الساحات الصوفية المعروفة .
جدير بالذكر أن الحبيب علي الجفري ينتمي لطريقة آل باعلوي اليمنية، وهي إحدى الطرق الصوفية التي تأسست معالمها على يد محمد بن علي باعلوي، ثم كان التجديد لها على يد عبد الله بن علوي الحداد، و بدأت بشكل أساسي في حضرموت، ولها انتشار كبير في بلدان عدة، في دول جنوب شرق آسيا ودول شرق أفريقيا وبعض دول الخليج العربي. المذهب الفقهي الذي عليه الطريقة هو مذهب الشافعي، وأما المذهب العقدي فهو المذهب الأشعري.
وكان التأسيس الفعلي لمعالم الطريقة على يد محمد بن علي باعلوي الملقب بـ"الفقيه المقدَّم"، المولود بمدينة تريم في حضرموت سنة 574 هـ، والمتوفى بها سنة 653 هـ، الذي تلقى عن الشيخ أبي مدين المغربي بواسطة بعض أصحاب أبي مدين الذين وصلوا مكة المكرمة، وقال عبد الرحمن بن عبد الله بلفقيه "أصل طريق السادة آل باعلوي الطريقة المدْيَنية، طريق الشيخ أبي مدين شعيب المغربي، وقطبها ومدار حقيقتها الشيخ الفقيه الإمام محمد بن علي باعلوي الحسيني الحضرمي، تلقاها عنه الرجال عن الرجال، وتوارثها عنه الأكابر أولو المقامات والأحوال".