السر فى «E10».. «تليجراف» تكشف سر أزمة الطاقة فى بريطانيا
أكدت صحيفة «تليجراف» البريطانية، أن تجار التجزئة يلقون باللوم في أزمة البنزين المتصاعدة على تحول الحكومة إلى الوقود الأخضر الذي يعد أكثر مراعاةً للبيئة.
وقال قادة الصناعة إنهم كانوا «يفرغون خزاناتهم بأسرع ما يمكن قبل بدء التشغيل»، فيما طالبوا بالتحقيق في الفوضى التي حدثت في السوق وتركت المضخات فارغة في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت الأرقام الرسمية الصادرة اليوم، أن الناقلات حافظت على إمدادات ثابتة من الوقود لمحطات البنزين طوال فترة الصيف ومع بداية سبتمبر.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أنه اعتبارًا من الأول من سبتمبر، انخفض مقدار الفائض المحفوظ في الأسواق بنسبة تصل إلى 25% بسبب التحول إلى وقود «E10» وهو نوع من البنزين خالٍ من الرصاص.
وتابعت، أن هذا الأمر أدى إلى الأزمة التي غرقت فيها بريطانيا عندما أحدثت عمليات الشراء ذعرًا في البلاد منذ 24 سبتمبر.
وأشارت إلى أن بنزين «E10» - النوع القياسي من البنزين الخالي من الرصاص - كان هو الذي يُبَاع في الأسواق اعتبارًا من 1 سبتمبر.
ونوهت «التليجراف» إلى تقديم الحكومة، الوقود الأكثر مراعاةً للبيئة، لمحاولة تقليل انبعاثات المركبات كجزء من جهودها الأوسع للوصول إلى أهداف إزالة الكربون.
وذكرت أنه على الرغم من تخفيض مخرجات ثاني أكسيد الكربون من النقل البري، إلا أن هناك عددًا من العيوب، فيما حذر الخبراء من أنه لا يمكن لجميع السيارات استخدامه، فمن المتوقع أن يجعل السيارة أقل كفاءة، كما سيكلف كل سائقي السيارات المزيد من فواتير الوقود.
وقال رئيس جمعية بائعي البنزين «بريان مادرسون»، إن الأرقام الجديدة تظهر أن أزمة الوقود كانت نتيجة غير مقصودة لطرح «E10».
وأضاف: «لعدة أسابيع، كنا نفرغ خزاناتنا من الوقود القديم، بأسرع ما يمكن للاستعداد لطرح «E10»، وقللنا جميعًا مخزوننا من البنزين».
وتابع: «لذلك عندما بدأ الشراء بدافع الذعر، نفد الكثير من المخزون بسرعة كبيرة، ثم أدى النقص الذي تسبب في أزمة لسائقي الشاحنات الثقيلة لعدم قدرتهم على الحصول على الإمدادات بالسرعة الكافية».