رئيسة تايوان: لن نسعى لمواجهة عسكرية مع الصين
ذكرت رئيسة تايوان، تساي اينج-وين اليوم الجمعة، أن بلادها ستبذل ما بوسعها ، للدفاع عن حريتها، وسط تصاعد التوترات، مع بكين، في أعقاب توغل طائرات عسكرية صينية، لمنطقة الدفاع الجوي التايوانية.
وفي حديثها أمام منتدى "يوشان" وهو منبر للحوار الإقليمي الآسيوي، وموضوعه هذا العام هو الأمن، قالت تساي إن بلادها تلتزم بشكل كامل بالتعاون مع الجهات الفاعلة الإقليمية لمنع اندلاع صراع مسلح.
وقالت تساي أمام المنتدى، الذي يحضره عدد من المتحدثين الدوليين، يمثلون عشر دول "لا تسعى تايوان لمواجهة عسكرية"
وأضافت "تأمل (تايوان) في تعايش سلمي ومستقر ويمكن التنبؤ به ومفيد للطرفين ، مع جيرانها.
لكن تايوان، ستبذل أيضا ما بوسعها للدفاع عن حريتها وأسلوبها الديمقراطي للحياة".
وفي حديثه في نفس الحدث، أشار رئيس وزراء استراليا السابق، توني أبوت إلى التزام الولايات المتحدة القوي نحو تايوان.
وأضاف أبوت أمام المنتدى "لا أعتقد أن أمريكا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي وهي ترى ابتلاع تايوان، لا أعتقد أن استراليا يتعين أن تكون غير مبالية، تجاه مصير ديمقراطية تضم حوالي 25 مليون نسمة".
يذكر أن تايوان هي حكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة الديمقراطية، المتمتعة بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها.
يشار إلى أن الصين صعدت من حدة التوتر حول تايوان في الأسابيع الأخيرة ، وأرسلت عشرات الطائرات الحربية إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة.
في نفس الوقت ، تجري الولايات المتحدة وعدة دول حليفة، بما في ذلك اليابان والمملكة المتحدة ، مناورات بحرية في المياه القريبة.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع في جزيرة تايوان، إن العلاقات العسكرية لتايوان مع بكين قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها في أربعة عقود، عقب خروق صينية كبيرة متتالية لمنطقة الدفاع الجوي التابعة لتايبيه.
وأضاف تشيو كوو-تشنغ أمام البرلمان الأربعاء: «بالنسبة للجيش فإن الوضع الحالي هو الأكثر قتامة خلال أكثر من 40 عاما منذ انضمامي إلى السلك العسكري».
وجاءت تصريحاته عقب خرق 150 طائرة حربية صينية منطقة الدفاع الجوي لتايوان منذ إحياء بكين العيد الوطني الجمعة الماضي.
واستتبعت الخروق انتقادات من واشنطن، فيما حذرت رئيسة تايوان تساي إينغ-وين في مقالة نشرت الثلاثاء من «عواقب كارثية» إذا سيطرت الصين على الجزيرة.
وتعيش تايوان تحت التهديد المستمر بغزو من الصين التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها يجب أن يعود إليها وبالقوة إذا لزم الأمر.
والرئيس الصيني شي جينبينغ الذي قال إن تحول تايوان إلى جزء من البر الرئيسي «أمر لا مفر منه»، وصف أيضا العلاقات بين الصين وتايوان بأنها «قاتمة»، في رسالة تهنئة إلى الزعيم المنتخب حديثا لحزب الكومينتانغ الصديق لبكين الأسبوع الماضي.
وحذر وزير الدفاع التايواني من أن أدنى إهمال أو سوء تقدير من شأنه أن يثير أزمة في مضيق تايوان، مضيفا أن بكين ستكون في وضع يتيح لها شن هجوم كاسح في 2025. وقال «إنها قادرة الآن لكن عليها احتساب الكلفة التي ستتكبدها والنتيجة التي ترغب في تحقيقها. بعد 2025 تنخفض الكلفة والخسائر إلى أدناها»، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.