الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع الوفيات فى تيجراى بإثيوبيا نتيجة نقص الإمدادات الطبية
حذرت الأمم المتحدة من تزايد معدلات الوفاة في إقليم تيجراي بإثيوبيا نتيجة نقص الإمدادات الطبية في المستشفيات والمراكز الطبية، مشيرًا إلى أن النساء يواجهن خطر الموت بسبب نزيف ما بعد الولادة، فيما توفي العديد من المرضى بسبب نقص الرعاية الصحية وعدم وجود معدات غسيل الكلى.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، في أحدث تقرير له، صدر أمس الخميس، عن أنه لم يسمح للعديد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية من دخول تيجراي خلال الفترة بين 28 سبتمبر إلى 5 أكتوبر 2021، محذرة من أن "الوضع الصحي مقلق للغاية" بشكل خاص بسبب نقص الأدوية والمعدات الطبية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وأشار التقرير إلى أنه رغم وصول 80 شاحنة مساعدات إلى تيجراي خلال الأسبوع الذي ينتهي الثلاثاء فإنه "لم يسمح بدخول" الإمدادات الطبية مع الحاجة الماسة إليها.
وأوضحت الوكالة الأممية أن 18 شخصا، بينهم طفل، توفى في مستشفى آيدر، وهي المستشفى الأكبر في تيجراي، مضيفا: "حياة 34 مريضاً معرضة للخطر إذا لم تصل معدات غسيل الكلى على الفور، كما أن المستشفى لا يتوافر بها أيضًا جهاز أكسجين صالح للعمل أو حتى قطع غياره".
ويشير تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أيضًا إلى وفاة خمس نساء في منطقة سلوى بجنوب تيجراي، بسبب "نقص الرعاية الطبية" بعد إصابتهن بنزيف ما بعد الولادة.
وحسب وكالة «فرانس برس»، فإن النقص المستمر في الوقود والأموال يمثل مشكلة تعيق توفير الإمدادات الطبية في تيجراي، ما دفع بالمنظمات الإغاثية إلى تقليل الدعم للمرافق الطبية بشكل اضطراري في جميع أنحاء المنطقة.
وتواصل الحكومة المركزية في أديس أبابا عرقلة وصول المساعدات الإنسانية للإقليم الذي دمرته الحرب، في الوقت الذي تؤكد فيه الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف شخص "تخطوا عتبة مجاعة" بعد مرور أكثر من 10 أشهر منذ بدء الصراع.
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الحكومة الإثيوبية إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إليها، "دون أي عوائق"، وأضاف خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الذي عقد الأربعاء الماضي، أن إعلان إثيوبيا طرد 7 من موظفي الأمم المتحدة أمر غير مسبوق ومثير للقلق، مشيرا إلى أن أي تصعيد في النزاع بإثيوبيا سيجعل الوضع أكثر مأساوية وسيؤدي إلى زعزعة الوضع في منطقة القرن الإفريقي.