«الشريفي»: مصر تحظى بقبول الجميع في العراق ويجب العودة إليها بعد الانتخابات
فتحت مراكز الاقتراع العراقية أبوابها للتصويت الخاص في تمام الساعة السابعة بتوقيت بغداد، في أول انتخابات برلمانية مبكرة يشهدها العراق منذ العام 2003، ويشمل التصويت الخاص منتسبي الأجهزة الأمنية والنزلاء والنازحين، فيما يجرى الاقتراع العام يوم الأحد المقبل في عموم العراق، والذي يتنافس فيه 3249 مرشحًا، و21 تحالفًا، و109 أحزاب.
وقال المحلل السياسي العراقي، أحمد رشيد الشريفي، لـ«الدستور»، إنه يجب الاهتمام بمنظومة شرق المتوسط للغاز كونها بزعامة مصرية، ما سيدفع الشعب العراقي القبول بها نظرًا لمسئولية مصر في التوازن المحلي والإقليمي، وإلى نص الحو.
وأضاف: «لا شك أن الانتخابات البرلمانية في هذه المرحلة غاية في الأهمية، حيث تمثل الفرصة الأخيرة لتصالح الأطراف السياسية مع الرأي العام العراقي، وبدون ذلك قد نذهب باتجاه الفوضى لأن قناعات الرأي العام العراقي والأطراف السياسية بدأت متدينة جدًا، ومن ثمَّ، فإن هذه الانتخابات مهمة وحاسمة وتقرر مصير العملية السياسية في العراق برمته وليس فقط بمستقبل الأحزاب».
وعن الأحزاب والكتل السياسية التي تسيطر على المشهد السياسي، قال: الأحزاب كلها مشتركة بقوة وسقف طموحاتها عالية، والكل يتحدث عن أنه كيانه سيكون صاحب الحظ الأوفر في الانتخابات، ولكن في تقديري الشخصي، هناك احتمالية لتقدم ثلاث أطراف وهي؛ «الفتح» و«دولة القانون»، و«الكتل السنية»، وبالنسبة للأحزاب والكتل فمن الممكن تقدم «الكتل السنية» لأنها تستند إلى قاعدة عشائرية وقبيلة، والمجتمع السني في المنطقة الغربية تحديدًا، يميل إلى البعد العشائري والقبلي بعيدًا عن قضية المدنية والحزب الإسلامي الذي قد يكون منهارًا عند الجماهير السنية، فيما يتقدم البعد العشائري.
وأشار إلى أن الحكومة العراقية الجديدة ستكون أمام استحقاقات صعبة للغاية محليًا وإقليميًا ودوليًا، فعلى الصعيد المحلي، هناك حاجة إلى برنامج واضح وصريح من أجل إقناع الشارع العراقي وعودة الثقة بين الرأي العام والأطراف السياسية، وإقليميًا، يجب الاهتمام بمنظومة شرق المتوسط للغاز كونها بزعامة مصرية ما سيدفع الشعب العراقي القبول بها على أساس مسئولية مصر في التوازن المحلي، كما تحظى مصر بقبولٍ عالٍ سواء كان بين السنية أو الشيعية أو الكردية، وتستطيع مصر التواجد في كربلاء وفي الوقت ذاته لها تأثير وحضور في «الفلوجة»، والتكامل مع مصر سيوحد الصف الوطني العراقي ويعيدها إلى العمق الاستراتيجي العربي.